أهلاً بكِ يا فاطمة ,
نعم الكتابةُ لغةٌ تتخاطبُ بها الأرواح , هي لغةٌ تخاطبُ الرّوحُ بها نفسها أيضاً ,
و أؤمنُ أنَّ لكلٍّ وسيلتهُ في ذلك الخطابِ تماماً كما لكلٍّ صوتهُ الّذي يميزه , و من هنا كانت الكتابة - ما دامت تنطبق عليها شروطُ الكتابةِ الحقّة - كلَّ ما ذكرتِ من أسبابٍ تدعو إليها , فهي متنفّسٌ للرّوح في عالمِ الخيالِ و الواقع معاً و وسيلةٌ لعرضِ الآراءِ و وجهاتِ النّظر و التّواصلُ مع فكرِ الآخرينَ و مناظرته ,
ما نحتاجهُ فقط حسبَ رأيي , أن نُدركَ أنّ الكتابةَ كلَّ ذلك و أنّها ليست مجرّد كلماتِ تجمعها رغبةٌ ما و حسب .
شُكراً يا فاطمة , تأتينَ دوماً بالجميلِ من الفِكر .