روحي تحلِّق ُ في دمشق َ وخافقي
يتلو عليها نبضه ولهانا
في قاسيون َ الشمس ُ يرقد ُ خدرها
والبدر ُ من بردی ارتوی ريّانا
يا شام ُ يا بُرءَ السقيم إذا ارتمی
في راحتيك وقد مسحت ِ حنانا
ما عبَّ من كفيك ِ ماءً عابر ٌ
إلا وأعلن حالاً الإدمانا
للسحر آيات وأنت كتابه
طوبی لمن فقه َ الكتاب بيانا
أنت العروس ُ وكلهنَّ يَغَرن َ إذ
عقد الجمال ُ علی رُباك ِ قرانا
أنت الحياۃ فما ذوت أرواحنا
أنهارك امتدت بنا شريانا
من لا يحبك آثم ٌ هو قلبه ُ
لا بل أراه ُ ناقصاً إيمانا