" الحياة التي عشتها لم يعززها الصدق في كل جوانبها ، و ما وصلت إليه من وقائع في حياتي و حياة من عرفتهم كان يحمل صوراً مناقضة لكل شيء ظاهر :
الازدواج ، المخاتلة ، الخيانة ، الخِسّة و الأوجه المتعددة .
كل هذه الصفات وجدتها ماثلة في حياتي ، فغلب الظن على كل الأحكام التي أطلقتها ، فالحياة زوّدتنا أقنعة لكي تواصل بنا لعبتها و تعيش
من خلال الأقنعة ، و لهفنا على البقاء فوق صهوتها في سباق محموم ليس به جواد يصل إلى النهاية ... لذلك ستجد لفظة " الظن " تتكرر
ألف مرة و تزيد ، فالظن هو الباب الوحيد الذي نتربص من خلاله بالحياة . "
من رواية ( الأيام لا تخبئ أحداً )
لـ عبده خال