[ لا بأس ]
, قالتها و هيَ تنوي شيئاً ما , كانَ مجرّدُ دخولها صامتةً بهذهِ الطّريقة يُوحي بنيرانٍ تلتهمُ قلبها الصّغيرَ الأخضر و غيابَهُ اليابس :
[ بعضُ الذّكرياتِ تلعنُ ذاكرتي كلَّ ثانية , أن أجدَ نفسي مرهونةً بينَ بضعةِ أكوامٍ من الحجرِ و أوراقٍ ورديّةٍ تافهةٍ كنتُ أعلّقها على دفاترِ شوقي , هو مجرّدُ انتقالٍ بينَ الموتِ و اللّاموت دونَ تنفّسٍ أو فترةٍ أسترقُ فيها بعضَ حُلُمٍ لم تمسّهُ بعدُ أماني الفقد ,
كانَ في دفتري الكثيرُ من الورود , كنتُ أرسمها بجانب توقيعاتي الكثيرة , أبحثُ فيها عن حرفٍ في اسمي قد أجعلهُ لغتي فأبدأُ حيثَهُ و بهِ انتهي , و لكنَّ شيئاً ما كانَ يجرّني من رؤوسِ أصابعي إلى النّون , و كأنّي كنتُ أرسمُ نهايتي بها و نقصَ فرحي و نغصةَ حبٍّ في أحشائي , و نقطة!!
]
كانَت قَد وضعَت دمعها نُقطةً علِقَت في جفن ذهولي , ثمّ غابَت في يقين !