كـ الزئبقِ في محبرتي ! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : ضوء خافت - مشاركات : 2779 - )           »          ( كان لا مكان ) (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 582 - )           »          (( أبْــيَات لَيْسَ لَهَــا بَيــْت ...!! )) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 15 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75148 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 3845 - )           »          غياب القناديل (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          تخيل ( (الكاتـب : يوسف الذيابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 428 - )           »          ورّاق الشعر [ تفعيلة ] (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 5 - )           »          بُعدٌ جديد ! (الكاتـب : زكيّة سلمان - مشاركات : 1 - )           »          عَـيني دَواةُ الحـرفِ (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 4 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-30-2007, 03:55 PM   #1
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي كـ الزئبقِ في محبرتي !


"هي" لا تدري مالّذي جاءَ بِها إلى هُنا ..

تريدُ فقط أن تثبتَ لهُ أنَّها قادرةٌ على البُكاءِ بِدونهِ .. قادرةٌ على الضَّحكِ حتّى و إن غابَ ظلّه العابث عن ذاكرتها المشحونة به !

هي لا تدخن ولكنها اشترت علبة سجائر من النوع الذي لا يحبه لتثبت له أنها قادرة على نفثه في الهواء من صدرها كما كان ينفث زفرات همومه و رغبته أمام امتدادات عينيها ..

اشترت جريدة مكتظة بالسياسة التي لا يحب ... تعلم كم يكره الجرائد .. كان يردد دوما " لن أشتري كذبهم باشتعالاتي " فالجرائد في نظره مرآة لا تعكس إلا أعين أولئك المتخمين بالسعادة الزائفة أما نحن فمجرد متلقين لسخطهم وانفعالاتهم أو أيادٍ تصفق لانتصاراتهم وخيراتهم !

ولكنها أرادت أن تثبت له كم هي قادرة على الحياة خارج دائرة تفكيره وعلى الثورة على كل اتجاهات عقله ..

ستشرب القهوة اليوم وستضع فيها الكثير من السكر كي تنسى مرارة اللون الأسود الذي أهداها إياه آخر مرة .. كي تنسى عباراته الملتفة حول عنقها كحبل مشنقة " بلا سكر ؟ .. طبعاً فأنتِ يا حبيبتي السكر ! "

ستحبُّ السّكر وستكرهه وستملأ جوفها بحلاوة السكر وتفرغه من مرارة الصبر عليه وله وبسببه !

لن تسمع اليوم موسيقى تذكّرها به .. يكفيها ضجيج أرواحهم هنا .. ستُنصت لهم وستخبرهم أن الذاكرة نقمة و أن اللامبالاة نعمة يجود بها النسيان على مُعدمي الحب !

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-30-2007, 03:57 PM   #2
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

الصورة الرمزية د. منال عبدالرحمن

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 459

د. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


في الزّاوية المقابلة لها جلسَ رجلٌ في يده كتابٌ وقلم .. لفت نظرها حاجباه المتعانقان كطفلين هاجمهما الإعصار بغتةً وهما وحيدان .. أصاخَت السَّمع إلى تمتمات روحه ..

يقرأ كتاباً أهدته إيّاه ذات يومٍ حبيبة .. كان يقرأ حرفاً ويكتبُ أسطورة ..

وكلما مرّت كلمة الانتظار شطبها بعنفٍ من ذاكرته ثم أحاطها بدائرةٍ من أحمر دمه .. وتابع و أرقه يحتضر ..

وجهها كان يطل عليه كلما مرّ بهذيانه حرف الحاء فكان يحمل غضبه ويضربها به ثم يبكي بين يديها متوسلاً عفوها راجيا عودتها ثم تعود لذاكرته ضحكتها الموسيقية الضاربة على أوتار وجعه والمُراقة الآن على سفح جبلٍ آخر فتشتعل أوردته النافرة ويقذف حمم لامبالاته أمام الاهداء الذي طرزته يداها على أول صفحة فلا يبقى بداخله سوى رماد يشبه بقايا وجهها العالق في مخيلته !

لم يستثير هذا الرجل ذاكرتها بـ "هو " .. هذا ما أراح دموعها المنهمرة في رئتيها وأكسب ذاكرتها ثقة تزداد بالنسيان !

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-30-2007, 04:17 PM   #3
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

الصورة الرمزية د. منال عبدالرحمن

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 459

د. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


في الجهة الأخرى وعلى مقعدٍ متشبثٍ بالأرض كذاكرة ... جلست امرأةٌ في يدها طفل رضيع .. كان صوتها أعلى من صوته الذي كان يحاول اجتذاب لهفتها الضالة إليه ..

ولكن صخب روحها كان أكثر ضجيجا .. كانت تحاول أن تستعيد نفسها التائهة بينه وبينها ..

تفكر يوم أهدت إليه حلمها الأبيض و اختارت لنفسها دفء روحه الذي وهبها أجنحة زرقاء طارت بها فوق حقول رغبتها المدفونة في صناديق اغتيال الفرح السريّة !

كان يختال بها غيمة بيضاء .. تمطر طهراً مملوئاً به .. وكانت هي لا تملّ العزف على موجاته أنشودة الحب والربيع ..
كانت تحب كثيراً نظراته المشعة بها ونظراتهم التي كانت كل لقاء تغبط سعادتهم الملونة ..
ويوم أهداها الزمن فرحة تنمو في أحشائها .. أهداها هو طعنة غيابه بلا رجعة .. وتكومت هي في حضن البكاء واستعادت حنينها في مواكب الأمومة الضالة به والمهتدية بنجم ذبذبات صوته الذي اختار السماء وطناً .. فبقيت هي بلا وطن !!

صراخ ذلك الطفل الذي ما لبث أن هدأ بمجرد أن لامست احتياجه يدا أمه المرتجفة وحنان صدرها المؤجج بألم الفقد .. ذكرها بـ" هو " , باحتجاجاته على نظراتها إن ابتعدت عنه .. برغبته في سرقتها من اهتمامها حتى به !
أوجعها ذاك الطفل وأعاد بمشرط دموعه نكأ جرحها به .. فحولت وجهها الماطر عنهما والتفتت إلى ضجيج آخر ....

هناك حيث ....

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-30-2007, 04:40 PM   #4
العـنود ناصر بن حميد

شاعرة و كاتبة

مؤسس

الصورة الرمزية العـنود ناصر بن حميد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 510

العـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعةالعـنود ناصر بن حميد لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال عبدالرحمن مشاهدة المشاركة


هناك حيث ....



الترقب هنا له رائحة المطر
.
.
سأكون من المنصتين .. للغيم

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع


ونتمرجح .. بكفوف الريح !!

العـنود ناصر بن حميد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-30-2007, 09:37 PM   #5
خنساء بنت المثنى
][ ذاتَ الرِداءُ الرَمَاديِ ][

افتراضي


هو وهي وحكايا أمتدادها بحرٌ وجعٍ لا ينضب

مدهشه اخيتي

ومنصته بخشوع

مودتي وأحترامي

 

التوقيع

عَجبي مِن إبن آدَم ،، يَخافُ النَاس ولا يَخافُ خَالِقِهم !!

خنساء بنت المثنى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-01-2007, 06:08 AM   #6
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي



العنود .. صديقة الروح


العزيزة خنساء بنت المثنى ..


حتماً للمطر .. بقية !


كونا بالقرب !

الشُّكر أطواق من الياسمين !

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ


التعديل الأخير تم بواسطة د. منال عبدالرحمن ; 12-01-2007 الساعة 06:13 AM.

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-01-2007, 06:13 AM   #7
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي


هناك حيث التقت عيناها بتجاعيد ذاكرة تمارس تأبين الفرح في خشوع ..

كان جالسا هناك .. تعلو رأسه خطوط بيضاء ترسم طرقاً سار بها وسارت به .. على وجهه تركت الأيام توقيعها الأكثر عبثاً .. وفي عينيه ضوء مراقٌ على أخاديد الفرح ..مدهشة تلك الابتسامة الضالة على شفتيه .. تبعث على البكاء أو ربما السعادة أو ربما الانتشاء حنيناً ..
كان فيها شيء غامض يربك الذاكرة .. وفي ذبذبات روحه أكثر من موجة للأرق ..

كان يبكي بصمت .. يستعيد حنين ثورته الأولى .. يوم كان لحلمه الأول جهة واحدة تناسلت منها جهاتهم الأربع ..

ثم جاءوا يحملون فرحه ضحكات طفولة كحبات الأرز الخضراء يتناثرون في حديقة سعادته كأشجار الليمون ..
كان يرى حلمه يكبر فيهم ويراهم يصبحون مجرّات جديدة للأمل .. وتكبر بتلك النجوم المضيئة فتصبح عينيه شمساً تدور حول أهاليل طموحاتهم !

ولكنه اكتشف متأخراً .. أنه مجرد عتبة على سلّم نجاحاتهم .. درجة ثانية لابتكارات طموحاتهم .. معبر بلا حواجز من زرقة عينيه إلى بياض نظراتهم ..
أصبح هو على هامشهم بعد أن كانوا في مركز دورانه .. أصبح موازيا لماضٍ يخشونه لا نهاية له ولا مفر منه سوى بتره !

مرهق كان نحيب الرجولة في يديه .. رعشة القوة التي ما زالت تقطن شفتيه .. نظراته المليئة بالحكمة .. كل ذلك أرهقها أكثر .. وجعلها تفكر في " هو " .. في نقاشاتها معه .. في اختلاف آرائهما ومحاولاته الناجحة في اقناعها بأبجديته !


حقاً مرهق ..

تنهدتها بحرقة .. وتركت العجوز يمارس الألم وحيدا كما اختار أو لم يفعل وذهبت تمارس الانتحاب هي أمام جرح آخر .. !

ثم ....

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-01-2007, 02:08 PM   #8
عبدالرحمن الغبين
( شاعر )

الصورة الرمزية عبدالرحمن الغبين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

عبدالرحمن الغبين غير متواجد حاليا

افتراضي


ثم ..

أترقب أيضاً.
رائعة يا منال.

 

التوقيع


بَعَضْ أَحْيَانْ، أَقُول : [ الوَقْت يِنْصِف] كَانْ بِهْ بَاقِي.
وأَقُول أَحْيَانْ : وَقْتِكْ لا تِقَاوا، [إنْهَرِهْ، واقْوهْ]
فَلا أَسْهَلْ مِنَ الصَّعْب، إنْ جِمَحْ عَزْم الفتَى الهَاقِي.
ولا أَصْعَبْ مِنَ السَّهْل، إنْ بَغِيْت اتْخَيِّبْ الهَقْوَة.



فـَ الرَّاحِلُونَ هُمُ ..!
أبو الطيب.

عبدالرحمن الغبين غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فيك.. تسرقني محبرتي.. جنة الحور أبعاد النثر الأدبي 15 02-09-2008 01:55 PM


الساعة الآن 02:09 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.