ميَّزَ هذه الثُّنائيَّة الرّاَئعة أنَّ قطبيها - الأستاذة الجليلة، والأستاذ الحسام- متمكِّنان من ناصية اللُّغة ومن فنون الكتابة الإبداعيَّة وتقنياتها العديدة والمتنوِّعة، وأنَّها صورها البديعة، بل لوحاتها الفنِّيَّة الجميلة، لم تخلُ -ولو لمرَّة واحدة- من الأفكار الذَّكيَّة حدَّ العبقريَّة. لم أجدْ فيها حشوًا ولا تكلُّفًا ولا ترقيعًا ولا تلميعًا ولا استخفافًا بذكاء القارئ ولا استهانة بذائقته، ولا شعرتُ معها بالكآبة وبالملل، ولا أفلتَ منِّي خيط المعنى ولا طيف الجمال. وثمَّة تآلف عجيب بين الكاتبين المحترمين وانسجام وتناغم ظهر تأثيره الإيجابيُّ جليًّا على المكتوب وانعكس على القارئ. باختصار: إنَّها ثنائيَّة منيعة ورفيعة وماتعة ونافعة، تستحقُّ ما يُبذَل فيها ولها من جهد ووقت، بل إنَّه المتلقِّي يخرج منها بغنائم كثيرة ومتع فائقة ومنافع جمَّة. أحيِّيكما، أ. جليلة، أ. حسام، وأسجُّل إعجابي الشَّديد، وبالخير العميم أدعو لكما.
تقديري