..
..
يبدو أن الدكتور / عبدالله النفيسي بدأ يتعاطا ويتعاطف مع ضاربي الودع !
يقول النفيسي : في معرض حديثه في الندوة التي أقامتها الحركة السلفية تحت عنوان :
أمن الكويت بين أطماع الخارج وأوضاع الداخل .
يقول في معرض حديثه . يجب على دول الخليج أن تصبح دولة واحدة وعاصمتها " المدينة المنورة "
لأن دول الخليج مهددة أن تصبح أثرا بعد عين . وهي تقبع بين تجاذبات أمريكا وإيران .
وفي معرض حديثه نبّه أن أمريكا قد درست هذا الأمر من ثمانية عشرة سنة ولم يتبقى إلا التنفيذ .
وكلنا يعلم إطماع هذه الدولتين في دول الخليج . ومانحن بصدده جليا ولا يحتاج إلى تنجيم في ذلك .
وأنا أقول يبدو أن النفيسي هو من قد أصبح المنجّم .
ولكنه للأسف منجم لم يحسن تنجيمه.
فربما أنه قد أصبح من هواة الابراج المنشورة في المجلات الفنية .
ألتي تحيل حياة البائسين ؛ المتخلفين ؛ المجانين الافتراضية إلى نعيما وارفا .
حتى يصطدموا بواقع يخالف ما قد زيّنت لهم تلك المجلات بأبراجها .
فتدهور حالتهم النفسية أسرع مما هو متوقع لها.
لقد أخذتك الأحلام يا دكتور بعيدا جدا عن الواقع .
ألم تقرأ يا دكتور :
وأنت الرجل المفكّر والمنظّر والمطلع والمحاضر في عشرات الجامعات في انحاء العالم ؟!.
ألم تقرأ واقع دول الخليج منذ تأسيس منظمة مجلس التعاون؛
ألتي لم تنجز ؛إلا أغنية ( خليجنا واحد ودربنا واحد)
ولم يزل ذلك الواحد يعش وحدته حتى فقد إحساسه بنفسه .
هل نسي الدكتور أن العملة الخليجية قد جفّ حبرها منذ ثمانية عشر عاما ولم ترى النور ؟
أو أنه نسي البنك المركزي الذي كاد أن يتسبب في قطع العلاقات الدبلماسية
بين أثرى دولتين في هذا الاتحاد المزعوم .
بالله عليك يا دكتور لا تقل لنا أنك تجهل ما بين من أنجزوا أغنية خليجنا واحد
من خلافات في الحدود منذ عشرات السنين ولم تحل .
أو أنك يا دكتور لم ترى الطوابير المتراكمة على منافذ هذه الدول
التي مصيرها واحد مثل ماكانت تقول كلمات الأغنية.
حينما يهم المواطن الخليجي بزيارة إحدى دول خليجه الواحد !.
هل سبق لك وأن تسألت يا دكتور في نفسك ماهو السبب خلف كل هذا الفشل ؟
هل خمّنت ما يمكن التخمين حوله ؟.
دكتور عبدالله كان في تصوري السابق أن الأمر لا يخفى على مثلك ...
دكتور :
دع أحلام اليقظة لمن تتجاذبه شعاراتها البراقة .
ألتي أكلها المواطن الخلجي حتى اتخمه الجوع .
وشربها حتى أغرقه العطش..
ستموت يا دكتور وأموت مثل ما ؛ ماتت كلمات تلك الاغنية ومات شاعرها ومات بعض مغنييها
ومثل ما جفّ ذلك الحبر.
وخليجنا لم يصبح واحدا .
لا تخفى على أبسط مواطن خليجي الأسباب في ذلك ..
فكيف بمنهو مثلك !