*.....
\
......نجتمع على بساطٍ من التأزم , ونرى الوقت قد أدركنا ونحن لم نصنع شيئاً يكون نصاباً لقبرٍ ربما يحفره احدنا بين ثقبٍ ,
قام بأعداده الجود الذي لم يكن فضيله وانما حيلةٌ أتى بها الدهرُ .
حتى لا يملأنها فراغاً يهوي بنا أسفل مجراتِ الحيرة والسحق .
و سماءٌ تخلو من التأمل , وفضاءٌ لا يخلو من التحديق , وبين هذا وذاك , يتدلى الأسمر من المصير ,
والجواد الذي تعثر في طريقِ الرجعة الى نهايةٍ نتنة الرائحه ,
فما يغلبنا هو النياحة كثيرا على ماقد يمضي من الوقت , فكل شيء يحيط بسجال أحلامنا متهالك .
.
.
باغتتنا الأقدار فكان المتوقع هو حجب النهار وسوط الأنهيار .
ولائحة الهزيمة تنشر قطراتها فوق أرصفة الندب والشجب .
مضيت احث التأنيب الى أخر مضغة تتكور فوق ذرات لساني الأهوج ,
وسألت قارعتي هل سيكون السير أكثر عناءًا أم انه سيكون لعنةٌ يمضغها سخفي دائما َ ,
لا شيء يجيب الجمادات بحمقٌ ماجن , فالوجل ليس بفضيلة يرثها من صنعها كحلوى ,
ولكن هناك شيء أعارني اياه بائع الأحذية المغتال بركلة قدمٍ لم يحسن ترميم نعلها .
وهو أن التأنيب بلا مجيب كمسمارٌ أستخدمه لشراك نعل ثم ينحته السير المبرح ويتلاشى !
.
.