.
.
.
أصنع من اللاسلم أبجديات للفرح ..
قلصَ المساحة المترامية الفقد ..
حاول أن تجمع هشاشة السنين لتبني بها لحظة مضيئة ..
أستنطق مسامات الآآآه .. ليصل صوتك بلا ألم ..
حاول أن ترمي حجر النرد بعيدا عنك .. لتحصل على وجه آخر للورد ..
...........
قال كل ذلك ومضى ..
ولم يعلم أن طرقات الفقد يبَست الخطى ..
وأن صباحات العمر لم تضيء عتمة الغربة ..
وأن أصوات العابرين خنجر من سراب لايمطر إلا وجعا كللته الثواني بطوق العقل ..
وأن حدائق الإبتسامة أغلقت منذ وفاة آخر أطفال الصبر ..
لم يعلم كل ذلك .. !
ولكنه يعلم أنني أحبه حباً جما ..
أوليس أبي الذي جمعني ذات دمع بحضنه الصباح وقبل رأسي ..!
.
.
.