منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - (دائرة .. الوفاء والنسيان) مقال شهر أغسطس 2007
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-11-2007, 07:28 AM   #1
نفع القطوف
مشرفة أبعاد النقد

افتراضي (دائرة .. الوفاء والنسيان) مقال شهر أغسطس 2007






نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





قيل بأن المعلومات العلمية
يستحيل تطبيقها كمقالة أدبية .. يستفاد منها
وأجزموا بأن من يتجه لهذا الجانب
تكون مقالته .. قاعدة شاذة
وبالتالي يكون لها عيوبها .. وتختفي مزاياها
لعدم توفر القواعد الأساسية للمقالة .. لتكون مقالة أدبية

لا يعنيني الأمر كثيراً
فحسبي أن أكتب .. بأي إتجاه يروق لي
وأن يكون لائقاً .. بكم


تشد إنتباهي .. الأشكال الهندسية
وتدعوني .. إلى النظر إليها من زاوية أخرى
مخالفة لصيغتها الرياضية

ففي كل مرة .. تستميل خيالي .. فأجعل منها (نظرية خاصة بي)
مخاطبة تلك الأشكال .. بوجهة نظري تجاهها .. فأراها تتحول تلقائياً
إلى مقالة .. الهدف منها الأستفادة .. بطريقة محببة إلي

بخلاف الفائدة .. التي يدركها المهندسون من خلال الدراسة الطبيعية
لمفهوم .. نظريات تلك الاشكال الهندسية .. وتطبيقاتها

أيضاً .. جميعنا يدرك مفهوم
الدائرة .. ومركزها .. ومحيطها
ودرجاتها .. وتطبيقاتها .. ونظرياتها .. ألخ
دراسةً .. أو في حياتنا العامة

فقد ذكرت كثيراً في الأمثال

فكانت دائرة الأيام .. تعني عودة الأمور إلى نـصـابـها

وقيل بأن للزمن دورته .. ليعود إلى نقطة البدء وإن طال

وما حلقة الخنساء المفرغة التي لا يعرف طرفاها
سوى رمزاً للدائرة المحكمة الأطراف

وغيرها الكثير من الأمثلة التي أدعها لعقولكم لتتذكروها

وسأنصرف إلى منظور آخر .. أراه لا يقل أهمية عن ماسبق

فهو يهدف إلى عدم نسيان من مروا بحياتنا
ومن كانت لنا .. معهم مواقف جميلة
حال الزمان بيننا وبينهم .. لأسباب .. أوظروف معينة
لكي نقربهم إلينا .. بعدم نسيانهم .. أو تجاهلهم

(دائرة الوفاء والنسيان )
هي دائرة .. نصف محيطها الأول (وفاء)
ونصف محيطها الثاني (نسيان)

لنتخذ مركز الدائرة مكاناً للوقوف
وليكون نظرنا .. منصباً بإتجاه نقطة محددة على محيطها الأول
ولنطلق على تلك النقطة .. مسمى (نقطة وفاء)
يتمركز حولها المقربون إلينا .. وممن نراهم دائماً وأبداً
يلازموننا إحساساً .. وشعوراً

ولكن ماذا عن البقية ؟
ممن تواروا عن أنظارنا ؟
هل نسمح (للدائرة ) أن تزيحهم من أمامنا
كنقاط على محيطها ؟

فنحن ندرك تماماً .. أن كل نقطة على محيط الدائرة
تنحرف يميناً أو يساراً .. .. ستجعل بصرنا يميل تدريجياً
فنراهم في أوقات متباعدة .. ما نلبث مع مرور الأيام
أن ننظر إليهم بطر ف أعيننا .. فيتوارون رويداً رويداَ
حتى يختفوا .. كنقاط تجاوزت خط قطرها
بأتجاه خلف ظهورنا .. ولم نعد نراهم

وإن غابوا .. فهم باقون في ذاكرتنا
فهي أيضاً تخضع لدائرة الأيام
وستعود بهم يوماً ما .. كنقاط على (دائرة الوفاء)


درجة همس إليكم : دعوا لمن غاب فسحة من أمل .. ليعود


درجة همس إليه : ستبقى أنت مركز الشوق لدائرة نواة القلب
وستكون حروفي لك نقاط على محيطها
وأستقرارك عملية جذب وتنافر في مشاعري


كونوا كما .. أود
فمكانكم .. دائرة وفاء .. لا تعرف النسيان


أختكم .. نفع القطوف



 

التوقيع



اللي بين ضلوعي ماهو قلب .. هذا الـ(بدر)



التعديل الأخير تم بواسطة نفع القطوف ; 08-11-2007 الساعة 07:31 AM.

نفع القطوف غير متصل   رد مع اقتباس