منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ الشبابيك لاتُفتح صباحاً ! ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-10-2009, 08:48 PM   #1
سعد الصبحي
( كاتب )

الصورة الرمزية سعد الصبحي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

سعد الصبحي غير متواجد حاليا

افتراضي [ الشبابيك لاتُفتح صباحاً ! ]





أمل ـــــ

إلى المُستيقظ دوماً يرتدي بُردة المنفى المُكتنزة آمالاً ووجلاً
خلف الموجة المُكتظة بالبكاء والأشياء الجميلة في ساعة الفجر المائلة حُزناً وتراتيل ,
حُلماً كان يُغازل الصبح عبثاً فوُلد
الســواد !











الليل رجل صالح يواسي الحزانى , يجمع النجوم لهم يرتبهم باقة عُمر اخضر الأحلام يطرد وحشة الوحدة عنهم يبذر أحلامهم دعوةً من فم سجادة تبكي لتنمو من عيون شبّاكها طُعماً للريح
والعمر القادم معها مُقامراً بالقبيلة وكل ما دُفن خلف الشبّاك المتأرجح
بين الحزن والغناء !



خائنٌ هو الربيع يُوهم العمر بالاخضرار ليلاً يبيع له المنفى وطناً والوطن قبراً منزوع الشاهد مرمياً عند نخيل جائع , جارحُ يقضم مخالبه وخوفه من فزّاعة الحظ المُتأنقة كبائعة
هوىً ,
يُترك خائباً وحيداً يسّاقط حُزناً يتسول العودة شبحاً في مدخل حيّ منسيّ يصيح في الغُرباء
أن ادفنوا أمانيكم هناك عند الجبل الكهل الغافي في حُضن الشهداء الموشوم برائحة البحر والكادحين المُنتشين بجوعهم وأغانيهم
المبتور الأحلام كـأنتم !



لم أكن هارباً يوماً كتلك المحطات عند أطراف البلدة تغنّي للراحلين عنها إلى حضن يومهم
انتظاراً للسعادة المصلوبة فوق رأس الصباح الذي تبلل بالريح والبكاء المؤدّي
إلى طحن المُتبقي من الأمنيات والطُمأنينة المُختبئة خلف ستائر عينيها الحزينتين في وقت مُبكر من الحُب !




أنا لن أغنُي وحيداً بعد هذا الليل , أنا الطريق المُتخذ العابرين عُكازاً يُداري عرجة في الغد
يهشّ به اليأس الجاثم كالصنم الملعون على صدر الأيام الحُبلى بالموتى ,,الساحل الحاني الـ يمد يده يربت على كتف البحر يدفعه ليلاقي بحّة بحار يدندن للموت ,
غريب يبحث عن وجه حبيبته في صيف عاند فطرته يلسع وجه القمر فتنتشي سحابة تحبس دمعها ريثما يمر النحس رعداً و ارقاً !
عابر أدمن الليل يسرقه من فم الصُبح سردين يعشق الملح لا يسطيع عنه صبراً ,,
فكيف سأُبذر هنــاك في مواسم شمس وحنين !
أنا طفل المطر المتشكل حُلماً يجابه جنيّة الماء والطين و حكايا الأمهات
بعد فوات الحُلم بدمعتين !









خيبة |
أعبر الأمنيات ليلاً
و تعبرني عند الصباح ,,,

 

التوقيع



ولا تُسعفني مآذن الحِجاز لأتجاوز حُزني , لستُ مؤمناً بما يكفي لأحتمل فقدك !




التعديل الأخير تم بواسطة سعد الصبحي ; 11-10-2009 الساعة 08:52 PM.

سعد الصبحي غير متصل   رد مع اقتباس