اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضوء خافت
و كلنا نحيا بانتظار معجزة ما ... ربما الحب أحد فرسانها
و كلما كان الظن أجمل ... أتت الخيبة أعمق أثرا ..
فلا تلُمها ... و لكن هوّن عليها ...
و هذا ما فعلته رسالتك بكل أنثى .. إن قرأَتها بعين الإدراك و الوعي ..
الأستاذ فيصل خليل ...
كنت أباً و صديقاً و حبيباً و أنت تكتب لها هذا الكتاب ...
أظنها تصفحته كأنه كتاب حياتها ... أو مرآة تبصر فيه انعكاس روحها
تلك الصغيرة التي لم و لن تكبر ... لا أحسبها ستنفض عن روحها الحزن المقيم ..
لكنها و حتما ستطويه و تدسه في إحدى ثنايا الصبر ..
لن تنسى .. و لن تمضي .. و لكن ستحيك للحياة بأسرها ابتسامة لا مبالية ..
تقابل بها المارة و تواجه بها يوماً آخر ... تمزق ورقته من تقويم ذاكرتها و كأنه صفحة صماء ...
لا تستحق الرثاء و لا البكاء حتى لو لمحت فيه أملاً ينبثق من صدق ...
فقلبها لن يلدغ من صدق مرة أخرى ...
حتما يا فيصل رأيتَ أرواحاً تائهة اتخذت من منتصف الطريق ملاذاً...و مسكناً
و أنت تقطع أشواط العمر ... رأيتهم بعين الشعور و ربما ناصفتهم حديثاً عابراً لا صدى له ...
مضيت بعد أن سرق التأمل من وقتك دهرا .. و ربما تعلق بأستارك بائس يائس ...
أو رمى على كتفك أحدهم قلبه المتعب يسألك أن تقطع به مسافة نسيان ... ليقيم على بعضه صلاة الميت ...
آثارك يا فيصل و إن كنت قطعت طريق التائهين على مهل أو عجل ...
فكل خطوة تعرش حولها أملاً و ربما شاد من وطأتك قصراً من عزم ...
فإما مضوا على آثارك متخففين ... أو نهضوا يلبون نداءَ النفس لمواصلة الطريق و هزم الخذلان ...
الأخ الفاضل فيصل خليل ...
رسالتك بمثابة جدارية تخلد في ذاكرة من يبصر ... و يعي
شكرا كثيراً لكل حرف أنجبه هذا الحس الإنساني العميق الذي تمثل بهيئة رسالة ...
تقديري الجم
|
الفاضلة ضوء
جميل ما تفضلت به ... سرد جميل ورائع أضفى على الرسالة معاني جميلة ...
بعض النصائح والتوجيهات لا تؤخذ أو تنفذ ،، لكنها تترك أثرا بالغا في النفس الإنسانية ، وتشحذ همتها لمزيد من الصبر والتحمل ... قد تعطي دافعا قويا .. من أجل تغيير الواقع .. بكل الأحوال ما بعد ليس مثل ما قبل ..
الإنسان بطبعه دائما بحاجة لمن يستمع له ..
رحلة الإنسان ملئى بالأحداث .. نقتطف منها بعين الحب ما يفيد في حاضرنا ومستقبلنا .. الماضي ذهب ولن يعود .. يبقى الحب .. هو ما نعيشه .. لنرتاح .. علينا أن نقطف من وحي تجاربنا دروساً نتعلم منها كيف نتعامل مع الآخرين ومع أنفسنا ...
نحمل هموم بعضنا البعض وأفراحنا نتشاركها سويا ... هذه من معاني المحبة .. نسايرهم حتى يقطعوا محطة الأحزان ويلجوا حياة أفضل .. فلا خير في ترك من نحب خلفنا يتخبطون في فوضى الحياة ونحن غير مبالين ...
أشكرك على الحضور الطيب وعلى الكلام الجميل وعلى المشاركة الرائعة
دمت بود وعافية
وصباحك ورد وياسمين