منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - دوائر - رواية -
الموضوع: دوائر - رواية -
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-26-2013, 09:49 PM   #1
علي آل علي
( كاتب )

الصورة الرمزية علي آل علي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 22

علي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعة

افتراضي دوائر - رواية -


دوائر
( رواية )
- الجزء الأول -
تأليف / علي مجدوع آل علي



بعد وفاة يزن والحزن الذي أحاط أسرته ، دخلت ابنته حنين مكتبه الخاص ، وقامت بالبحث ضمن أوراقه وملفاته ، وجدت تلك الرواية ، فشد انتباهها العنوان والذي كان ( مدار مجهول المصير ) وتلك المقدمة التي قرأتها حينما فتحت الصفحة الأولى فيها ، وبدأت الإسهاب في القراءة ، لتعيد ذكرى أباها الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى .
لقد كانت البداية لرحلة مجهولة المصير ، فيها من الغرائب والعجائب خيال أخر ، لم يكن للعقل أن يدركه أو أن يفهم محتواه ، ويحتاج إلى تعمق وتركيز شديد ، حتى تقتطف مراد أباها ( يزن ) ، والذي تعلمهُ عنه بأنه عاش يتيما منذ صغره ، ولم يكن له أخوة أو أخوات ، وهي هنا ترى بأن هذه الرواية تحمل الكثير من مصيره في نظرها .
تقرأُ حنين لساعات طويلة فلما فرغت من جزء كبير بدأت بتدوين ذلك فكان :
قرأتُ عن أبي رحمه الله تعالى ما يشيب العقول ، ويثقل الأفئدة ، ويجعل اللغز كبيرًا ، لا تتحمله الأدمغة ، ولا تستطيع إدراك فهمه ، فلعل من سيقرأ التالي سيعلم ما كنت أقصده .
كانت المقدمة التي وضعها أبي رحمه الله تعالى في روايته ( مدار مجهول المصير ) .
لم أكن أعلم بأنها بداية الرحلة ، بداية الخوض في المدار المجهول ، الذي لا أعلم عنه شيئا حتى الآن ، لم أكن أعلم بأن رحلة ستكون طويلة ، مسارها صعب وصبرها مر ، لم أكن أعلم بأنها رحلة إلى حياة فعلية كنت أعيشها ، هي من قذفتني إلى ما أنا فيه ، لم أكن أعلم بأن ما سيكون في الساعات القادمة لأيام طويلة ، هو مداد لإعادة الروح الفانية لجسدي المتهالك ، رسالتي هذه كتبتها بعد ما انتهيت من تلك الرحلة وما جرى فيها من أحداث ، قدمتها بصيغة أدبية تصويرية ، لعل هناك فائدة تتسلل إلى تلك الأرواح البريئة ، إلى تلك الأفئدة الحزينة ، إلى تلك البرايا الهائمة ، هذه التجربة تجربة حقيقة ليست خيالية في المعنى الحقيق لها ، الصور الخيالية في ما سيقرأ والأبعاد المدارية من نسج الخيال لها رواسي حقيقية التجربة ، سيطول ذلك المدار المجهول المصير ، وستظل أحداثه أياماً طويلة قد ينغمس القارئ في عمقها وقد يغرق قبل أن يصل إلى النهاية ، لذلك يجب التركيز وعدم الانجراف وراء العواطف فيما سيقرأ من بعد هذه الساعة.
هناك حقائق فعليه قد يصدم المرء منا حينما يقرأها ويظن لوهلة أنها ضرب من أوهام أو ترهات كاتب مهووس بعالم خيالي لا كائن فيه ولا هواء.
قد يظن القارئ وهو يصل إلى هذا السطر بأني أتحذلق وأحوم حول الحمى بما أكتب لأشد الانتباه أو لسخرية ما ، فليكن معي إلى النهاية ليعلم حقيقة هذا.
كانت هذه رسالتي وكانت هذه رحلتي في نهايتها التي سأبدأ غرار صبغتها من بعد هذه النقطة.


يتبع ....

 

علي آل علي غير متصل   رد مع اقتباس