[خالد الداودي]

ياعيشهْ لا انكسرَ غصن الصباح وخانك العصفور
خذي من نبــــع فـــداّنك صـــــلاة تغفــــر ذنوبه
انا اعرف ينحني ظل الكـــلام الوراف المكســور
ولا يذبل حنين في حنـــــــايا صـــدر محبـــوبه
لك الله ما بقى عطر نشمه بهالاراضــــــي البور
فركـــــت اللي تبقـّــى فـي اليـــدين بكف مقلوبه
بلادك ما بها غيـــم يوســم والعمــر مطمــــــور
تحت رمــــــل الامـاني اليابسه ما طال مشروبه
رحــل من تذكرة اول صباك الشاعر المغـــمور
يجوب بهالفضاء العاري شروق يكتب غــــروبه
مشى في رمــــل ترحال الدياجي مورق بالنـور
يمــــر بيـــوت حارتك القديمــــه بعين مثقـــوبه
وكان اجمل حمـام الحي يرمي للضيــاء ديجور
يجــر الظــــل لعيـــون الجــدار المنهـك ْبطُــوبه
رجع من راح مخــتال يطاوله الحنين قصـــور
تعلق مثلمــــا روح بْجســـدها تعيش مصلــوبه
كتب يا باقي العمر .. وتقهقر ما يشوف جسور
لخيبـــات الامــــاني والقصيــــد الناثر شحــوبه
حرث صبرِ ولوّح له شتـــاه بنكسـة المقهـــور
مثل تلويحـــة القيض لســـــراب يلتفت صــوبه
توسل للطريق ارجــــــع وغنى للسنين تدور
مثــــــل ما جـابت غيـــابك تجيبـك معلـن التوبه
ومـر بصـدره الفارغ دخل من ثقبه المحفــور
طلــــع بيـــده ظــــــلام ورهبــــة تتعلق بثــوبه
ووجه ما عرف يقرأ سماته يشبـه لطاغـــور
مضــى يكتب لقــاء باكــــر وباكــر يعلن هروبه