منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ 20 سَمْ ] :
الموضوع: [ 20 سَمْ ] :
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-07-2010, 03:26 PM   #1
عطْرٌ وَ جَنَّة

كاتبة

مؤسس

الصورة الرمزية عطْرٌ وَ جَنَّة

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 243

عطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي [ 20 سَمْ ] :







عُدْت إلى جَسدِي .
الْحُلْم ُ مُتْعِبٌ لِلْغَاية , عُدْت لِأسْتَرِيح .




الْسَقف ُ فَوقِي يَميلُ بِاتجاه ِ الْغَيمة , يُقَارِب مِن عَيْنِي , يَسْرِقُ بجعة ً مِنْها و َ يُرْسِلها لِلْمَطر .
الْقَرية ُ الْتِي تُرَبِي رَحْيلي , أسْمَعها تُخَافِت الْأشجار , عن سِرّ الْخُطوات تَحْت الأرْض , عَن الْكَعبِ غَير الْمُدوّر , وجَفافِ الأصَابع ِ المُلتصقة ِ به , عَن الأثَر ِ الَّذي يَقفُ اقتِفاؤه ُ كُل مرة ٍ عِند طَرفِ ثَوْبِي , وَ يَخْتَلفُ عَن كَعْبِي الْمُدوّر كَقُرصِ الشَمس , وأصَابِعي الْرَطبة ُ مِن الْعَدو ِ عَلى الْعُشب ِ ..في الْحُلم الْمُتعب .. وَراء الْبَجعة التي اختبأت .. وَلم يَظهر جَناحها بعد ذَلك أبدا ً .


عَنك يا اطْمِئْنَان .
أنَا أَحْلم ُ بك , وَ أحْدَاقِي مَصيدة البَجعات التي تظلّ الْطَريق وهِي تَبحثُ عَن صُنْدوق بَريد ٍ في البحر , إنّها تُحاول الهْرَب بأجنحة ٍ لها بحّة الْحَفاء , وأنا أُكرّرها .. لأني لا استسلم ُ عَن رَائِحتك .
رَائِحتُك َ التي أعرفُ تماما ً أن الْشَاطئ الْبَعيد يَرْتَكِز عليها , و هِي تَخرج ُ دائما ً مِن مَرْكَز ٍ صَغير ٍ مُدَوَر ٍ للداخلِ فِي نَصْفِي , رائحتك َ مِن الْسُرَّة .. تشدّ حِبال أطفالي للخارج , تَتسلقها , تَقفز .. قَفزة ً كبيرة , تَضيع ُ بَين الغيم ِ والْبَجعات , تَستقرُ في الكون ِ بأكمله ..وَ بِنَسب ٍ دقيقة ٍ تَحت إبْطِي , خَلف شَحمة أُذنِي , بِجانِب أَرَقِي ... وَعلى صَدرِ الْسَقف الَّذي يَشم ّعيني وهِي تَكتُب لك الْرَسائِل دائما ً .
ِ


بَيننا المَسافة لم تَعبرها خُطوة ٌ قَط , حَتى الْعَالم يَمتنع ُ مِن الْمُضِي عَليها , إنه يَضع كفه ُ الأولى عَلى رأسِي وكفه الثانية عَلى رأسك , ويتأرجح حَتى يَصل إلى مَسافة ٍ أُخرى تَحْتمله , بَيننا الظلّ زهرّي ٌ فَاقِع , لا يَنعم ُبالشّمس ولا يَحتاج ُ إليها , لا يَزال ُ فِي مرحلة ِ الْطُفولة الطرية التي لا تُميز إلا ّ مذاقِ الحَليب فِي عَينيك , و َ الْشَرقة ُ الْرَضِيعة المُنزاحة ُ عَن فَمي .
بَيننا الْمَسافة تَضَحك ُ مِن حَديث ِ الأشجار , تثني طَرف ثَوبِي لِتقِيس الكَعب المُدوّر , إنّه لَيس عَلى حاله ِ في الجْفافِ الأول , تُفكر فِي أنه قَد تَبادَل القُبُل مَع أصَابعي .. وتَنْسى ذَلك قَبل أن تَسرَح فِي الْحُلم المُتْعَب .



أنت َ بَعيد ٌ عَني , لا تَشمًّ قَلبي , وأنا أبعد ُ عَنك بـ 20 سَم , جَبيني يَحتمي بِرئتك , ذِقنك يُحدد المَسافة .. نَقف ُ بتواز ٍ تام ٍ , ونتقاطع فِي نُقطة الْحُب ..
أحاول أن أصعدَ عَلى ذراع ِ الظلّ , أن أبدو أطول قَليلا ً لأختصر الْطَريق , لَكن هَذا رأسك عَليه ِ كف العالم , وَهذا رأسي عليه ِ الكف الأخرى..التأرجح يُخفِضني ..
تَطُول قَامتك ..
يَسقط ُ العالم في مسافة ٍ تحتمله , مَسافة ٌ فِي قلبي لها رائحة الخُطوات ِ تحت الأرض , رائحة لا تَخرج ُ مِن جَسدي ..
كَانَت فِي الْحُلم ..
كانَت تُتعبه , ولم يَسْتريح !


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع




مِن الْبَدِيهي أن أحْيا
هَذِه الْحَياة بَعثِي , كنتُ فِي الْمَوت .
- كُنْتُ وَحِيدة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عطْرٌ وَ جَنَّة غير متصل   رد مع اقتباس