[ قيكائِيلْ ] : - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8214 - )           »          تبّت يدين البُعد (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 14 - )           »          [ رَسَائِل أُخَوِيّة ] : (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 41 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 324 - )           »          العيد والغياب!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 6 - )           »          غُربة .. (الكاتـب : نوف مطير - مشاركات : 13 - )           »          الهبوب الصلف (الكاتـب : عادل الدوسري - مشاركات : 0 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 3847 - )           »          صالون النثر الأدبي 3 (الربيع ) (الكاتـب : نادرة عبدالحي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 66 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-04-2009, 03:57 AM   #1
عطْرٌ وَ جَنَّة

كاتبة

مؤسس

افتراضي [ قيكائِيلْ ] :







عَيْنَاك َ تَستَميِحُني غِناءً , بِصوتٍ يَخْرُج مِنْ حَبلٍ مَشْدودٍ واحدْ وَ حَنَاجِرَ عَديِدة :


فِي الْحَقل الَّذي يَعْبُق بِرَائِحة جِلْدِك , أرْتَدي بَشَرةً سَمْراء وَ جَديلةً قَصيرة لَمْ تَفرِدها لِتَرُح فِيها أنفكَ مِن قَبْل .
الأزْهَارُ الْبريّة تَتَطايرُ كَالْعَصافِير حَوْلِي , وَ أَشْجَارُ الْكِريسمس الْمُزينة بِالأمْنِيات تَنبتُ عَلى زِندكَ بِفَائِق الآمينِ لِيَتجه إلْيَها مِيلادِي بِنية الْصَلاةِ الْغَائِبة فِي جَوفِ الأرضِ حيَث تَسَهَر الْأمْهَاتُ الْرَاحِلات عَلى تَخْمينِ حَال أبْنَائهم مِن قَرعْ أنْعَلتهم الْحَزِينة .

يَتَنَكرُّ لَك قَلْبِي عَلى هَيْئةِ الْعَجوز بِتَنورةٍ زَرقاء طَويْلة وَ قَمْيصٍ أبْيضٍ مُزَخرف وَ شَّعر مَلْفُوفٍ كَكعكة فَانيّلا , صِنّارتان فِي يَدها تَحيّك كِنزة ًصَغِيرة لِطْفلٍ تَنْتَظره قَناة فَالْوب بِملء الْحَليب الَّذي يَنَزُ بِرهافةِ الْثَانِية مِن تُرْقوتِي وَ يجفّ فِي طَريقهِ كَخَيطِ سَرابٍ هَزيل قَبل أن يَصلَ إلى وَادِيه الْمُكوّر .

تُقَبّل حفَا قَلْبِي , وَوجَهُكَ فِي حَالةٍ فَائِقةٍ مِن الْحُلم , تَلفُّ فَضاءً حَوْل بُنْصِري , وَتُرْفرف بِشَكلٍ خَافتٍ أسْمَعهُ فِي أنْفَاسِك , وَ بِمَسْكَنةِ أطْفَالِ الأزْقّة يَقْتَربُ جَبْيني مِن ذِقنك يُحَاول أن يَكُون مَنفىً صَالِحاً لِلْهِجرة ..
أصغرُ فَجأة .. تَكْبرُ فَجأة ..تُغيّر وِجْهَتِي , تُصبّح ظِلّي , تَرسُم عَلى كَتْفِي بَالُونة حَمْراء وابْتِسامةٍ وَرِيدية .. تَنْتَشرُ الأزقّة فِي صَدْري , ويَركُض الأطْفَال ..

- يَحينُ الْحَبْك "
الْأزْهَارُ الْبَريَّة حَولِي تَقطفُ أصَابِعك ..والأمْنِيات الْفَارّة مِن زِنْدكَ تَتجمّع داخل سُرَّتي ..تنامُ وهِيَ تُغَنّي لِلكريسمس اسمينا مَعاً , الأمهات اطمئنوا , قَلْبِي أصْبَح ضِحكة صَبيّة فِي الْتِشرين , وأطفال الأْزَقة جرّتهم الْعُتمة مِن أصَواتهم واختفوا فِي أذنك َ تماماً .

تَبْقى عَلى صَدْرِي قِطْعةٌ مِن رِئتك , لا ألمسها أبداً .. تَشْهَقُ هواءً سَاخناً و َ تَزفر نعنعاً , التهابٌ حادٌ فِي ضِلعي ..يَشربُكَ لِيدفء , شِتاءٌ قَارصٌ يفرُّ مِني يَحتمِي فَيكَ حّتى لا تَغتاله الْخُوذات الْصوفيّة والْشَرّابات بِرائحة الْحَطب ..

أنتَبه لَكَ تَفرّق أصَابعَ قَدميك , تَتَشبث فِي الْحَقل , وَ هَوائِي مِن الْدَاخِل يَدْفَعُك َ بَعيداً , نَحو ذَاكِرة الْأصْدِقاء الْخَالدون وَ حِناء أُمْي , نَحو سِنْديانة الأسْرَار وَ كُوخ هَايدي الْصَغير .

يَفوتُ الآوان عَلى عَوْدَتك .. أكْتم : أحبّكَ ..
وَأنام طَويلاً عَارِية , فِي عَصَبِ عِيني يختبئ مِيلادك , والْغناء الَّذي يَخرجُ مِن حَناجِر عديدة ..
يَلْتَحم وَ يَصدح فِي فمكَ كَمُناغاةٍ بِعُمرِ الأرحامِ جميعها .



13 -9 -1430 هـ
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



 

التوقيع




مِن الْبَدِيهي أن أحْيا
هَذِه الْحَياة بَعثِي , كنتُ فِي الْمَوت .
- كُنْتُ وَحِيدة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عطْرٌ وَ جَنَّة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-21-2009, 03:16 PM   #2
عطْرٌ وَ جَنَّة

كاتبة

مؤسس

افتراضي




نَظرُك عَلى الْوَحمة , الْوَحمة الْتِي أحياها جُوع أُمي عَن الْتَمر :


هُم يَقْولون هَكذا : ( اجْلب للحَبْلى مَا تَشْتَهيه حَتى لا تَكُون هُنَاك عَلامةً فَارقة فِي جِلد وَلِيدها ) ..
وَكَما أذُكر فِي الْرِحم وَغَرق الْمَاء الْمُدمّى .. بأني كُنْت أمصُّ دَمعها مِن حَبْلها السريّ ..واستْشَعر قَفز مَن تَكْبُرنِي ( هَيفاء ) عَلى حُجْرها وَألعب ..
و أرْسُم مَلامح الْشُبَاك الْمَائل وَ الْقُصعة الْخَالية الْتِي بَرَهنت بأنّي ابنة الْنخلة الْتِي لَم يُهزّ جِذعها وَ الْفَضيلة الْوسْطَى الْتي لَم تشهد عَلى نُبوءتها حَقيقة وَاحدة .

- كَتفي زَهق وهُو يَحملها , تحمّل الْجَدب لَأجلها ..وحِينما مَات الْمَطر قَبل أن يَبلغه ..
دَحْرَجها عَلى ذِراعي هُنَاك حَيث تَجري الْعُروق خَلف الْوَهم هَرباً مِن الْوَهم , وتَجْني الْشمَس حَصَادها - الألف ظُلْمة - فِي الْدَورة الْدَموية الْواحدة ..
أنَت الآن وهِيّ .. ثَلاثةً بِدُوني ..أجْهَلك , أجْهَلها .. وأْعلْم الأخِير ..
رُبما لأنِي الْهَمزة الْتِي كُلّما تَتَابع نَظرك عَلى تَفَاصِيلها
اخْتَفت مِيمْها ,

- الْمَسَافةُ بَيننا تُقَاسُ بِشَرّقة ..الْمَسافة بَيننا تُعاملك تماماً كَما أتعامل مع اسمي ..
وَالْرَائِحة الْتِي تَزْكم الأنْوف لا تَخرجُ مِن صَدْرِي .. الْوَحمة يَحرقها الْمَاضي عَلى ذِراعي .. ذِراعي عَلى عُنْقك ..وأنتَ قَريبٌ بِما يَكفي
لِتشمّ حَامض رِئتي .
لَكنك لَا تَحْمِي الْقَرية مِن رَحْيلي .. وَتَجْعلني أحَيك جَوْرَبُك الْمَثقوب .. وَلا أتَعب حِينما أشدّ مَقاس الْخَيطِ مِنْ الْبَكرة ..
الْثُقب بِحجمِ قَبْضَتي ..بَحَجمِ قَلْبِي ..وأنْتَ لَم تَدُس حتّى ظلّي ..

- الْفِرارُ مُجدٍّ كَثيراً .. لِذا تَتقمصُني الْمُجَابهة كُلّما غَفَوتَ.. وحَاولتُ رَتق مَكَان الْنَشيج الْغَائب عَن صَدْرِك ..
أتْعَبُ فِي حَصر ( الهزّة ) الْتِي تَبحثُ عَن مَيمها ..كُلّما دَفَعتَني زَفرتك إلى الْخَلف كَما لَو أنّي بِخفّة الْرِيشة وحُلْم الْوطِن
الْعَاطل ..لَكن أمَلي بَأن أمْلَأ قِطعة مَهَد ابني الْصَغير ( نشيج صدرك ) ..
يَجعَلني أتَشَعبُ فِيكَ حَتى أكْمِلك ..

- أَنا الآن يَامِيمٌ وَ هزّة وَ هَمزة.. تَماماً فِيك ..
الْمِيمُ تجرُّ الْوَحمة إلَى قَدمَي ..الْهَزّة مِن جرّاء عَينيك تُسَهلّ ذَلك ..وَالْهَمزة فِي آخر اسمي تُقْرن المسافة بَيننا ..
لِذا كُلّ رَكلةٍ أفعلها لِحُبّك ..تُوسّع مَهد ابني بالشكّل الَّذي يُسْقِطه وَ يُنْجِبني مِن جِلدك .

- ’’ الْوَحمة ’’ نَشيجُ صَدْرك الْهَارب اليّ
وَ جُوّع أمْي فِي الْحَبْل قَانونٌ يَحْمِي الْمُغَفلين ../ لِذا لا َتبْتَكرَ الْقَرية الْتِي فِي زِقاقها يَتَرَبى رَحيلي ..
وَلا تُحدّق فِي مهدِ ابني الْمَتأرجح بخيطٍ رَفيعٍ بَين كَتفي وَذِراعي .. جَسَدُك لَمْ يَسْتَأمِنُك حُلْمِي ..
وجَديلتي سَتسحبك
إلى سُفْنك الأخيرة .


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



 

التوقيع




مِن الْبَدِيهي أن أحْيا
هَذِه الْحَياة بَعثِي , كنتُ فِي الْمَوت .
- كُنْتُ وَحِيدة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عطْرٌ وَ جَنَّة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-04-2009, 04:48 PM   #3
عطْرٌ وَ جَنَّة

كاتبة

مؤسس

افتراضي









غِيَابُك لَا يُحدِّثُ فَرْقاً يَا قِيْكا .
وَأنا فِي أتمِ الاسْتِعدادِ مِن الْضُعفِ لِمُجَابَهَتهِ , كأنْ أحْنِي ظَهْرِي مَثْلاً , واستأذن الأرْض أن أحْمِلها حَتى أصَلِك .
غَايةٌ فِي الْمَنفى : رِئْتِي , ومنفيّةٌ فِي الْغِواية : أنْفَاسِي .
لِذا عَلى ’’حَطّة جرحك’’ صَدْرِي , وَ قَلْبِي أيضاً , و كُلّ شَيءٍ جَغْرَفته بِطَرِيقةِ الأرْيَافِ الْصَفراء وَ الْقُرى الَنَائِية فِي صَوتِْي
مَازَال يتعذّر عَليهِ الْمَاء .




يُمْكِنكَ مُبَادَرتي بِالْمَوتِ يَا قِيكا
الرُّوح تَخرجُ مِن أكَمامِي , تُسَاعد الْقَمر أن يَغسل ثَوبه الْوَحيد , كُلّ قُبيل فَجر .
عجِلّ فِي رَحِيلي , أُرِيد أَنْ أُنَشّر مَع ثَوبِ الْقَمر , هُنَاكَ عَلى رُؤوسِ الْمَدائن , أُجفّف , وَلا يبتلّ الْمَكان تَحْتي .
لَن يَشْعُر بِعِرْقِي أحد , لَن يَشْعُرَ بِعَرَقِك أحد .
وَلا حَتى : كِلانا .



أنَا فِي حِيرةٍ مَنْ قَدَمِي يَا قِيكا
الْخُطوات اسئلة , وَ الَطريق ُ : إجابةٌ وَ حِيدة .
وَ أَنَا أمْضِي كُلّ مرةٍ كَلعثمةٍ بَينهما , أمْتَطِي استفهاماً مُتحمّلاً , وأستَريح ُ فِي الْفَراغ و أغتسل به .
وَ أنتَ فِي ذَاتِ الْخَشية بَيْنِي وَبين الْتذكّر :
تَنامُ عَلى كَتفِ الْذَاكِرة , تستظلّ بِأحَلامي , تَصحو , لِتَرضع حَليب عَيني ..
و يَبني أضَلاعك الْمَطر .




لَم ْ يَنْهَب الظلّ حَنيني يَا قِيكا .
وَالْنَوافذ الْتِي فُتِحَت , أغْلَقت عيْني .
الْقَلق شَارَكَني رُقَادِي , كَان مُهذّباً جِداً , كَانَ فَقَط : يجَعل قطّة الحي تَموء تَحت ذِقني , وَيُقلّم جِفني بِشَفْرَةِ الْبُكاء .
حَتّى وَجْهكَ كَانَ بَيننا , لَكنه : فِي غَفوةٍ من الْنِسيان , فِي يَقظةٍ تَامّة مِن الاحْتَمال
وَ الْسَرَابِ الأزْرَق .
















غِيَابُك لَا يُحدِّثُ فَرْقاً يَا قِيْكا .
غِيابُك يُحدّثُني فَرْقاً مَعْزُولاً فِي
كُلّ شيء


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 

التوقيع




مِن الْبَدِيهي أن أحْيا
هَذِه الْحَياة بَعثِي , كنتُ فِي الْمَوت .
- كُنْتُ وَحِيدة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عطْرٌ وَ جَنَّة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-14-2009, 07:50 PM   #4
عطْرٌ وَ جَنَّة

كاتبة

مؤسس

الصورة الرمزية عطْرٌ وَ جَنَّة

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 243

عطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



دعني أحزن بخفّة بَين عُروقك ياقِيكا
أنت تنمو معي , و بَعدي فِي الْعُمر , و أنا قَبلك في الْعُمر , ولستُ أنمو معك .
لكنّ حافّة ثُوبك تفهمني جيداً , كُنت قدّ خِطتُ عليها تَواريخي منذّ أحببتك , يوم يومان وأشطب , اسبوع اسبوعان وأشطب , سنة سنتان وأشطب ,
هَكذا أفعلُ الأرق فِيك , إذ أنّك :
تقف : وأصابع قدميك تحددّ لِوطني أن يبقى هُنا ,
تَسير : فيفقدُ ساعِي الْرّيح عُنواني .


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع




مِن الْبَدِيهي أن أحْيا
هَذِه الْحَياة بَعثِي , كنتُ فِي الْمَوت .
- كُنْتُ وَحِيدة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عطْرٌ وَ جَنَّة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-14-2009, 07:52 PM   #5
عطْرٌ وَ جَنَّة

كاتبة

مؤسس

افتراضي



الْطَريق الّذي تميزه سَحْنة الخوفِ الْبَسيط ,
يَربط الاطمئنان فِي بُنصرك .
وأصابعي العمياء , تتحسس كفّك , تتعثر بعصفورةٍ كانت تصنع حظّها ,
لاتسقط ..
تطيّر مغمضة الْعينِ فقط
تطيّر تِجاهك .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع




مِن الْبَدِيهي أن أحْيا
هَذِه الْحَياة بَعثِي , كنتُ فِي الْمَوت .
- كُنْتُ وَحِيدة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عطْرٌ وَ جَنَّة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-17-2009, 09:52 PM   #6
عطْرٌ وَ جَنَّة

كاتبة

مؤسس

افتراضي


- قِسطٌ مِن الاطمْئنانِ فَقَط .
بِلا شَيءٍ يُثيّر الحكّة فِي الْعَين , بِلا رِئتين ينفخ الليل رُوح الْخَفافِيش فِيهما كلّ أَرق .
بنسيانٍ , باستغناءٍ , بَعائِلة حُبٍ صغيرة ..
طِفلةٌ بفمٍ مُحلّى بالسّكر وشعر يحبه الْهَواء , وأنتَ وأنا , ومنزلٌ مُرَتَكز على صَدرك بسقفٍ مُنخفضٍ و أرضيةٍ خَشبية .
- قِسطٌ مِن الْحَليب الدافئ كُل ّ صَباح .
قِطعة خُبزٍ صغيرة بَيننا نفتّها لِمَواسمِ الْعَصافِير , وَ حَديث مُشَاكِسٍ عَن بِثرة الْتُوت التي نبتت بَين عَينيك مؤخراً .
- قِسطٌ من الْكَذب ..
نُزهة ٌ مُرتبة مِنذّ اسبوع لَستَ مُبكّراً فيها , جُملة دائمة ’’ زحمة الإشارة والله يا أسما ’’ , و ضحكة أصدقائك عَلى تذكُركَ المفاجئ لي
مَا زالت تُوقظ الدمَ أسفل الجلدِ فِي وجهك .
- قِسطٌ مِن الْعَتَب الّذي امتدّ مساء كامل ..
فِراشٌ أبيض , عَلى الأطراف , تُدير ظهرك , أدير ظَهري , صَوتُك َ تَستغفر , صَوتي أبكي ,
تَنثني الأطراف بعدَ سُكوتٍ طويل , تَتقابل الاتجاهات , تَصغرُ المسافة حدّ لا أراك .
- قسطٌ من الانتماء ..
أغسلُ قدَميك بالملح , تَعقدُ بِشكلِ الحلزونِ ضَفائِري , تَصنع الْشُوربة التي أحبّ , أفوزُ عليك بِلعبة الْبَالوت المفضّلة لديك ,
نتغامزُ على الْمَرأة الجميلة التي ابتسمت لك عند بائعِ الْخُضار , على ابن عمّي الَّذي تغارُ منه كثيراً , عَلى غمّازة ذقني
وَعَلى عَادتُكَ في قَولِ أحبكِ قُرب أذني كلّ خجل .
- قِسطٌ مِن الْحُلم ,
الطفلة بالفمّ الُمحلّى تَطلُب فُستاناً أوسَع , الْطِفل يُريد أن يَسهر مَع أصدقائِه , خِصلتي من الْشَيب عَلى كَتفك
تَقرأ لِي الجَرائد بِصوتٍ أحفظه جداً , وكفّ ما بَرحت تنام على زندي منذّ عُشرين عاماً .




قِسطٌ مني
قِسطٌ منكَ يا قِيكا



قِسطٌ من الاطمئنانِ
فَقط ..


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع




مِن الْبَدِيهي أن أحْيا
هَذِه الْحَياة بَعثِي , كنتُ فِي الْمَوت .
- كُنْتُ وَحِيدة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عطْرٌ وَ جَنَّة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-22-2009, 06:43 AM   #7
عطْرٌ وَ جَنَّة

كاتبة

مؤسس

افتراضي




(1)
مِن الْبَدِيهيّ أن أحْيا
هَذِه الْحَياة بَعثِي , كنتُ فِي الْمَوت .
- كُنْتُ وَحِيدة ,


(2)
تَستَطيعُ أخذ ناي رئتي .
رُعاة الْهَواءِ فِيها , نَائِي ـمون .



(3)
أملكُ حْنجَرة واحِدة .
ذاتها تَمْتَلك اثنان منّي ,
أنتَ
والريّح .


(4)
عَيني لا تَرانِي ,
هَذه الْعِلاقة تُشبهنا
كثيراً .


(5)
سِيّاج الْخِراف سَقَط عَلى رَأسي ,
- فِي الْحُلم , لا أجدُ عُشباً يكفيهم .


(6)
لا تُبرّر لِي
( أحبكَ ) يَا قِيكا ,


(7)
وأنا أيضاً
أبتزُ لِأجلك
الأرق .


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع




مِن الْبَدِيهي أن أحْيا
هَذِه الْحَياة بَعثِي , كنتُ فِي الْمَوت .
- كُنْتُ وَحِيدة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عطْرٌ وَ جَنَّة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-07-2009, 07:47 PM   #8
عطْرٌ وَ جَنَّة

كاتبة

مؤسس

الصورة الرمزية عطْرٌ وَ جَنَّة

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 243

عطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي





ضَعْ فَمك أوّل الْسَطر
تذّوق أصَابِعي يَا قِيكا ,
بِطَعمِ الجوّع ..
بَطعمِ ( أحبكِ ) عَلى الرّيق ..
بِطَعمِ الْمُخدّر الَّذي حَقنو بِه أمّي عِند الْوِلادة , بِطعمِ اللبن فِي عَينيك َ ..
بِطعمِ التكّة 4,06 , بِطَعمّ الغيمةِ المُمتلئة التي لَم تَعْصِرها رَيحٌ قطْ , بَطَعمِ الْضِحكةِ بَيننا
بِطَعمِ الْعُشبِ المُجففّ , بِطَعمِ الْحَصير الَّذي أراحو بِه الْمَوتى ..
بِطعمِ مَا بَقِي مِن رَائِحة الْحَلوى فِي فُستانِ الْخَامسةِ , بِطعمِ الْعُصفورة الحيَّة فِي شِفّتي الْسُفلى ,
بِطعمِ الْيُتمِ , ..بَطعمِ الطين .. بِطعم الاطمئنان ..بطعم الْخُطوة الْوَاحِدة للخلفِ قَبل الْحُضنِ الأوّل ..
بِطعمِ الْحُزن وَ الْبَرد و الزقاقِ الْرَطبةِ بَالمَطر
بِطَعمِ الْرَضعةِ لِطفلةٍ تخصّنا , بطَعمِ الأسْرَار التي استودعتها أُذن الْوِشاية , بِطَعمِ الْقُبَل الصغيرة عَلى الكَتفِ الأيمن ..
بِطعمِ الأرقِ الفاتر ..وَ الْنُعاس الْنَشِيط ..
بِطعمِ الغَرقِ
بطَعمِ كَائِناتي , بِطعمِ
أصابعكَ يَاقِيكا .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع




مِن الْبَدِيهي أن أحْيا
هَذِه الْحَياة بَعثِي , كنتُ فِي الْمَوت .
- كُنْتُ وَحِيدة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عطْرٌ وَ جَنَّة غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:00 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.