[قايـد الحربي]

علي الشهري
ـــــــــــ
* * *

أجزم يقيناً بأنّ المسألة ليس لها علاقة بوزارة الثقافة والإعلام
حتى وإنْ صدر قرار المنع باسمها !!

بل هي تفوق ذلك لأنّ الوزارة عندما سمحت برواية " بنات الرياض "
لم يتجاوز السماح : النجاح لتلفظها أيدٍ نتنة حوّلت السماح إلى : نباح
ومازالوا كذلك حتى عاد المنع والقمع .

عزيزي علي
دع عنك كتب الفلسفة التي يفوق فكرها فكر الرقابة وابحث
عن أي كتابٍ تكفيريّ ... ستجده معروضاً على مدخل المكتبة
وبجانبه مجلات الشعر الشعبي ومجلات الأطفال .

سمعتُ بقصة ٍ لا أستبعد تصديقها :
- عندما ألف المفكر والناقد عبدالله الغذامي كتابه المشكلة :
( الخطيئة والتكفير ) وطلبوا عرضه على الرقابة رفض ذلك
بحجة أنّ الرقيب يحمل الباكلوريوس في اللغة العربية أو
التربية الإسلامية وهذا الكتاب الأول من نوعه في العالم العربي
ومؤلفه دكتور ومفكر !!!!

أيضاً هذه قصة أحد أقاربي والذي تخرج من قسم القانون
وبقي عاطلاً عن العمل لمدة سنتين لأتفاجأ به في الرقابة
في وزارة الثاقفة والإعلام .. إلى هنا لا غرابة ..
الغرابة والصدمة أنّ هذا القريب لو سُئل عن مؤلف كتاب
التوحيد الذي يُدرّس في مناهجنا ما استطاع الإجابة !!
كيف به إذن يُحدّد ثقافة مجتمع ٍ بأكمله ويسمح بهذا
ويرفض ذاك !!!!!!!!

:

لا أنسى تعليقاً لفهد عافت على الرقابة عندما قال :
" أنّها وُ جِدت لإبقاء الحال على ما هو عليه "
والحال مازال على ما هوى عليه من وحل .


شكراً لك كثيراً