بودّي لو أتحدث عن
الهلع الّذي أصاب قريتي الصغيرة .
عن الطفلِ الذي لم تظهر الا قدميهِ في السّيل أمام عيني , عَن البيوت التي تهدّ على أهلها دون صوت يُؤثّر بالمَطر ..
عن أفواج الهاربين إلى باحةِ منزلنا وبقاءهم فيه إلى لحظتي هذه , عن توّقف الاتصال بكلّ السُبل , عن الظلام الحالكّ في النّهار
عن وليّ أمري الّذي فُقدَ من الظهرِ وعاد فجراً بشحوبٍ بَاكي , عَن القلق , عن الفزع , عن توسّل الاطمئنان
عن القيامةِ التي حدثت , وصرتُ استغفر لموتي .