مَدِّد صَدْرَك نَحْوِي ,
بِبسَاطة الْمَاء يَاسيدِي اُريِد انْ اكِمدَ حَرْارَة اصَابِعْي وَ اُشَخْبط عَلْيه مَاتَيسَر مِنْ حَمْاقَاتِي
نَسيجُ خِلْقَتُك يُحَرضُنِي انّ ارسِمَ فَوق صَفْائِحُك مِئذنة دِمشْقِية تُشبِهُ استْقامة انْفك الْشَرقِية
وَطيرٌ ابْيض يَفتَعِلُ الْطَيِران لِعْنَاقِ حِنْاءِك
مَدِّد صَدْرَك نَحْوِي ,
بِرْكَة اوْرَدتْي رَاكِدة وَلا مَفْرَّ مِنْ انْ اقُدَّ وَجهْي الْمُهمل لـِ حيثُّ تَنْوي الْرَحِيل
بَعضُ الْمَنافِي لاتَقْبَلُ الإنْصَاف وَانْا جِهةٌ مُستَتِرة لانَصْف وَلانَصْيف لِي حَتْى الْيَمين مَبتُورٌ مِنْي
وَاعِيشٌّ فِي فَصلٍ لا حَيّز للرَبْيع انّ يَفرد نَسَائِمه فِيه
مَدِّد صَدْرَك نَحْوِي ,
الأنْثى فِي دَاخْلِي تَتَسكْعُ مَضْمُومة الْدَمعِ بَينَ الْمَمَرات الْحَافِية , تَدْخُل الْحَانات , تُصفّف جَسدْها كَمْا يَتمنْاها الْنَبيذ
فـَ تَفُوح كـَ الْأُغْنِيات نَايٌ حَزِين وَصوتٌ لَمْ يَزل فِي طَوْرِ الْتكوين
وَالْعِلّة فِي وَقفْ نُموهـ : حُنْجُرة مَا فِي حَضْرةِ وِلادَتِها تَدْاعت بأنْها خَرْسَاء
مَدِّد صَدْرَك نَحْوِي ,
فَأنَا كَعُودِ الْثقَاب مِنْ بَواعِث الْرَماد
اتَبوء مَقْعدِي فِي جَهنَّميتُك قَاب آلهة الأوَلييّن ذاتِ الْرؤوسِ الْمَقطوعة وَالْبَاكِين مِن الْعِشق
وَلا رَائِحة للْجنَّة فِي مُسَتقَرِي
مَدِّد صَدْرَك نَحْوِي ,
اسْتَقِم بَين مَفْاصلِي
وَادْعكّ خَاصْرتِي فِي الْرِيح ثَمة مَايحبُو عَلى فَمْي يَغْسلُ لِسَانْي مَن مُناجَاةِ الْمَوت
بَعد الْتشهُّدِ الأخَير