[علي البابلي]

دقّت ساعته الجدارية المزعجة له فقط وهو غاطس ببقايا حلم يتقلب معه هناك
خلف حنينه العليل, جلس فجأة وأخذت
أصابعه تتلاعب بشعر رأسه هوايته المفضلة
تلك التي كانت هي تعجبها , تململ وابتسامة صغيرة ترتسل
على أبواب شفتيه لما بان عليهما اسمها بشقاوة
ما زال يذكرها ولا زال الحنين يتلاعب بحجب قلبه الفتي ,
وسلاسل ذكراه تتملص من سجن إرادته
أفاق من غيبوبته الجميلة الآن على الأقل ،
وصوت جرس الساعة
الفضولي يتطاول بخبث أكثر ، أوقف الصوت بانفعال
عندما راودته لوهلة لحظتها الجامحة،
تنهد بعمق فقد كان بين عينيها يجول
والتعب يستحوذ على آماله بالخروج لبعض وقت وكسر روتين الملل،
ولكن فجأة بلا سابق إنذار انتبه لمكتبته الصغيرة تذكر أمراً..
مد يده لدرجها واخرج شيئا تحيط به قطعة قماش بيضاء
لونه المفضل ،فهو ذاك القلب البريء العاشق لوجه الشمس الأبيض.
تردد قليلا قبل أن يفتح قطعة القماش
أخذت عواصف الذكريات تدغدغ صوت رعشاته الخفية
حاول أن يبعث يديه لشيء آخر أكثر اشتعالاٍ ،!،
ولكن الأرض تدور وجاذبية ذلك الكنز استهوت دمائه
وأخرجت نظرات عينيه بلا إرادة منه ،،!
لم يتماسك سقطت دمعاته الحارقة الواحدة تلو الأخرى،،
وراحت تهوي فوق رسائلها عصفت به الكلمات من جديد
عندما قرأها أول مرة عندما كانت سناء ،

ملاحظة : ان القصه هي من نسج خيالي ولا تمت لاي صله لواقعي