سكين الوداع ( مآقبل الرحيل )

[علي البابلي]

عندما يعلن السحاب رحلته
فوق مركب الريح
ويجول بعيداً تحت سقف السماء
حيث يتسابق ،،،هطول
دمعه فوق ظمأ الأرض

(ما قبل الرحيل)

وأمطار تغرس الشوك
تحت خطوات ،، المسير
حيث يرتقي الألم سلم الوجع
ليطفوا بمحاجر الروح الدمع
وتنسال على جدران الفؤاد
لتطفئ جمرات نشبت نارها
فوق مصارع ،،، الصمت

(ما قبل الرحيل )
وتلك الليالي الصفراء
المتساقطة على جباه الليل
الغائرة خلف الضوء
وتراقص ،،، أقدام
الجمر على غفوة العيون
فكيف تُسمع ،؟!
على أبواب غادرها السمع ،!،

(ما قبل الرحيل)

أوراق تُفنى فوق وجهها،،
تلك الأيام الشاحبة المتسللة
على أخدودها لمسات الردى
وتلك الساعات ،،، الخائفة
المكفنة على ضريح وحدتي
الهارب بريقها عندما
تسحقها طواحين الماضي
حيث خفقات ،،، ليل تغفو
فوق جسد الجروح

(ما قبل الرحيل)

وأنا من أطرقت بالحرف
على وتـر الحزن
ليتراقص الدمع على الأنغام،،!
ويتساقط شلال الصدى
فوق هامة الرجاء ،،
وانكسار صوت يستغيث
عندما يشح من الشفاه البكاء
أنا ورحـلة ،، باتت قريبة
حيث ينهال الدمع من المقل
ووخزات الم على جدران القلب
وتلك الأجراس الحائرة
الملوحة لي ،، بكف الفراق

 

[عبدالإله المالك]

أجراس حائرة أو قد تكون جائرة على قلب الفتى العربي فيها

تقبل عذب المرور يا علي