انْدفاعِي إِليكْ وَ حُبِي وَ وَجعِي مِنكْ ، ليسَ إلا غَرقاً فيكْ . غُربَتُكْ فِي دَاخِلي وَنُفورْ قَلبِكْ مِن عَوالِمي ، لَيسَ إلا ألماً تَرسُمُهُ بِحَماقَتِكْ . اجْرَحنِي يا هَذا ، وَ اقْتَطِفْ سِنينَ عُمُري وَ انْثُرها بِقُربِكْ ، اخْنُقنِي بِكْ ، وَ حَرِّضني عَلى أنْ أنسَى جَمِيعي فِيكْ . اقْتُلنِي هَمسَاً ، وَانْزَع الرُوح مِنِّي ، عَلِّي أجدْ مفراً غَيرَكْ . امْحُ ذَاكِرتِي ، وَ أَعِدْ صِياغَة كَلِماتِي ، وَ حُبي وَ لَهْفَتِي . بُثَّنِي كَما تُريدْ ، شَكِّل مِن قَلبِي تُحفَةً رَاقِيةً وَ ضَعها بِجوارِكْ . احْذُف وُجُودِي ، و أَغلِق مَنافِذ هُروبِي ، دَعنِي مُحطَّمةً ، بِكْ وَ لَكْ و مِنكْ .
إخْلُقْ مِنْ بَقايَا رُوحِي ، أخْرَى لكْ ، لا تَقبَل إلا إيَّاكْ قَريباً ـ حَبيباً و عشيقَاً . قَبِّلنِي حِينَما تَرحَل ، وَ ابتَسِم حِينَ تَغِيبْ . أشْعِرني بأنِّي لَن أكونْ شَيْئاً بِدُونكْ . وَ لا تَنسَى مُداوَاتِي بكْ ، اسْقنِي منكْ ، علَّ الظَمَأْ يَنْسَى وُجودَه بِقربكْ . وَ دَعنِي اسْتَمتِع هَذَا المَسَاءْ بِكْ .
دَعنِي ـ
مَجرُوحَةً ،
مَذبُوحَةً ،
جَديدَةً .... لكْ .
-27 / 05 / 2008-
كنتُ في السادسَة عشر حينَ رسمتُ تلكَ الأحرف ،
كنتُ طفلَة في حبي لكَ ، فلا تحزن لما قمتُ به !!