منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - (نقطة)!
الموضوع: (نقطة)!
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-2008, 10:08 PM   #54
جمال الشقصي
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية جمال الشقصي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 342

جمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعةجمال الشقصي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال عبدالرحمن مشاهدة المشاركة
نعم تقول أحلام مستغانمي : من الجرح وحدهُ يولدُ الأدب !

و إذا خُلقَ كلُّ إبداعٍ من رحمِ الألمِ , ماذا سنتركُ للفرحِ من حَكايا اللُّغة , و بأيّ أبجديّةٍ قد نستطيعُ تلمّسَ قوسَ قزحٍ إذا ما انشقّت عتمةُ صدورنا عنه ؟

هي ذي الأصابعُ تمسكُ اللغةَ كأنها طفلةٌ معصوبةُ العينين , و تشكّلُ بعبثها الطّفولي بها قيداً للفرح , و الكثير من قضبانِ الألم , ثمّ تجري راكضةً نحوَ حناجرنا , لتسمعَ وقعها هناك .

/

أتعلمُ يا جمال , أمسكتُ بذاكَ المقصِّ أمامَ شريطٍ أحمر , كانَ معي الكثيرون من مفجوعي الحلم , و موجوعي الفرح , هُناكَ أدركتُ كيفَ يكونُ طعمُ الانتحارِ المسبوق بالفجيعة , المُباركِ الخُطى من جميعِ حبّاتِ المَطَر .

في منتصفِ المسافةِ بينَ الحلمِ و النّكسةِ المُعلنة ؟ هُناكَ حيثُ يصبحُ الرّكضُ محصوراً على مسافاتِ الموتِ مسبوقةِ الخُطى بأمانٍ مبتورة , ماركيز توقّف عن الرّكضِ يا جمال , قرّر أن الموتَ يجبُ أن يكونَ سريّا , خفيّا تماماً كما أحلام ايرنديرا البريئة .


دوماً هُناكَ حنجرة تختبأ في غياهبِ أصواتنا , لا يسمعها إلّانا , هي تصرخُ بصوتٍ عالٍ , و لكننا نكتمها تماماً كـ أحلامنا ..


عدتُ هُنا , لأنّي شعرتُ بأنّ هذا المساءَ يحتاجُ لهذا النّص , و لأنّ الردّ أعلاهُ كان أشبهَ بغمامةٍ حطّت على غصن شجرة , و ما غادرتهُ إلّا بعد أن استنطقت الرّبيعَ في أزهاره و أذابت الصّقيع ..


الأستاذ جمال الشّقصي ..

شُكراً لهذا النّبضِ الهادرِ / الهادئ ,

سأتركني هنا حتّى مطرٍ آخر .

\

منال الأنيقة.. سابرة غور الغمام لأجل منابت القمح القديم..

عدت.. مع أنني قد وعدتك بأن لا أتحدث إلا من قلب حقيبة، واعتبري أنها الحقيبة من تفضفض أمام هذا الرد الماسي أعلاه، أمام صوت منال الذي يعلمني كيف أمسك بأطراف السحاب وأنا الجالس قرفصائي تحت جذع سدرة النبط.. في قلب الرحيل عن المكان.
:

منال.. دعيني أحدثك قليلاً عن جمال.. لا أذكر وقتها كيف قبلت الجلوس على منبر الأمسية تلك، قد يكون وجود الأبنودي مهماً لجميع من حضر يومها، وأنا ربما.. وما من أحدٍ كان بانتظاري هناك، ولست أنا من يعير هاجسه أمنية احتفاء الحاضرين بهذا الجسد النحيل، المنكب منذ المهد على فك ارتباط نسيج الحزن المتشابك بمجرى وريده. عموماً.. حين أصر الأبنودي على عدم نزولي عن ذلك المنبر؛ بدا وكأنه ينوه للحضور إلى وجود عابرٍ على هامش النص، ولكنه ليس بعابرٍ عادي.. ربما، وقتها فقط، عرف الجمهور عني شيئاً مبدئيا، حين قال لهم شاعر دماء الاسفلت: صفقوا لهذا الغريب، إنه يستحق لقب شاعر الأرض والهوية، كرروا التصفيق له!!
وفي غمرة التصفيق تلك، كنت قد انسحبت وأنا أشعل لفافة كالتي يعرفها خالد صالح الحربي، لأنهم كانوا قد قدموا لي الدعوة الكريمة، في الوقت الذي استحال فيه حبي وفرحي وبهجتي لكائن محزون، يشتغل على مرثية صغيرة، تتحضر للسكنى على ضريح فنسنت فان جوخ.. العظيم.
:

منال

السلام عليكِ من نبض الغياب، من ساحل الغرباء الذي اختار قلب الوطن مرفأً لأشرعته الممزقة، أطمئنك بأن الصمت والحمام قد تناسلا بشكلٍ جيدٍ فوق غصن العزلة، وأنجبت الرواية جملة جديدة، قد تعينني في الغد على ترتيب نصٍ أبيض، يشبه الحُب حين يولد من رحم الأمانة الإنسانية.. أطمئنك يا منال.. بأنني الآن وحدي كما كنت صغيرا، أضحك كثيراً حين أنهي قراءة التاريخ، وأبكي جيداً لأنني أصدق رولان بارت وهو يقول لكِ، ولي: حين تكون موسيقى الأصوات هي عمق رسائلنا كما يحدث في شعرنا، فإن المعنى سيكون هنا ‏نقطة هروب المتعة!

:

منال

قد نلتقي يوماً.. فوق كف دمعة باسمة!

ممنون لك، وللمكان الأنيق هذا.


خاتمة: Jamal

.

 

التوقيع


البدر


(هذا الزمان أصمخ.. ما يسمع شيوخه)..!

جمال الشقصي غير متصل