:
لهذه القصيدة / القصائد ، النّصّ / النصوص .
ما يمنح الساحة الشعبيّة الكثير من الدروس ، هذا لمن يُريد أن يتعلّم فقط .
أمّا أؤلئك التماثيل والمانيكانات اللذين واللاتي يكررن ويكررون أنفسهُم أنفسهُنّ
بتغيير المساحيق والأصباغ بروحٍ واحدة تجلب السأم ! ، فهُم خارج القاعَة
لأنّهُم اختاروا : " القاعة " !!
:
ما قرأتهُ عالياً
هو عملٌ أدبيٌّ رفيع .. اتخذ من اللغة جوهراً ومن المعنى قلادةً
تبحث عن ذائقةٍ تستحقّها ! ، فهلمّوا أيّها المتذمرون من الجدب بحناجركم المبحوحة
من كثرة الصراخ .. " أين الشعر ؟! " ، منحكم الله غيمةً ليس بفضل صبركم
وإنّما بفضل استسقاءكم !
:
ما قرأتهُ عالياً /
أعادني إلى البحر حيثُ الزوارق وعرَق البَحَّارَة
والأطفال الذين يبنون بيوتاً لم يستطع الكبار بناءها ! ، والنساء
اللاتي ينتظرن أزواجهن العائدين حتّى لو كانوا عائدين بأيدٍ فارغة !
أعادني إلى فتنة كتابة القصيدة ، وتحدّي الذات بطيشٍ لذيذ و ساحر .
أعادني إلى مرحلةٍ كنت أحتفظ بقصاصات أوراق النصوص المنشورة ،
تلك النصوص الشعريّة التي تشعرني بالغيرة ! ، وفق آليّة فرزٍ لا تعترف بالأسماء المُلَمّعَة ولا بالنجوميّة الكذّابة .
أعادني إلى حيثُ " الله " تخرج من أسفل الحنجَرة .
أعادني إلى كُلّ الأشياء المفقودة من حياتي ،
بـ اختصار :
أعادني إلي !
ما قرأتهُ عالياً /
سيظلّ عالياً حتّى وهو أسفل الصفحة !