منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - وليمة قلب
الموضوع: وليمة قلب
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-15-2010, 03:20 AM   #1
بثينة محمد
( كاتبة و مترجمة )

الصورة الرمزية بثينة محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

بثينة محمد غير متواجد حاليا

افتراضي وليمة قلب


1-

في قصص الشتاء الحزين،
و قلبي المخلوع عرشا و مملكةً؛
أحببتك!،
كعزف سنونو وحيد على كمان لهفة ..
كأمنية الأميرة؛ سجينة
برج عاهته الإعجاب !،
و مع كل دقة قلب؛
تخفق أرضٌ
و تنتفض سماء..
و أغني مع نافذتي لحنا موجعا..!


مع أحلام الصيف الحزين،
الشاسعة لفحاته ممتدة في صوتك القاسي !
كقافلة في الصحراء يمضي صوتك..
كالريح تعكر رمال البِيدَ و يعميها!
و أنا أقبِّل رأس حمامتي
خلف أقمشة الهودج و..
أبكيك؛
بدمعة كبرياء واحدة،
و اختلاجة واحدة
تنهيني
كلما تنثر جحودك على عيني ..!

في أيام الشتاء أعود أكوِّر الهم
و أرتدي معاطف الذكرى ..
عبثا ! أدفئُ نفسي من صقيع ابتسامتك المفاجئة ..
فلا أنا و لا أنتَ،
نحلم بنا ..
نموت بنا .. فقط !

2-

تنادي اسمي؛
فألتفت كأم ثكلت رضيع،
تحتاج الربيع لمرة ولا يأتيها !
أتنادي الشوق في مقلتيَّ
و قلبي يستصرخ؛ عبثا يدعو
ودك
أتحضر وليمة غدائه؟
سيسكب لك دما أخضر
يسقيك و يلهمك الشِّعر ..
اشرب ..
اشرب ..
اشرب ..
ثملةُ بعينيك أنا أرتوي صورتك ..
تشرب القهوة مبتسما ..
و حرارة القهوة تورد وجنتيك
الطاهرتين في قلبي !
و تغرد العصافير لترقص الأيائل
و أنا أتأمل التماع عينيك..
كلهم يغنون ..
و أسرح بفكري ..!
و قلبي تماما ..
مرهق من الاجتهاد !


يا شاعري ..
ألا تحب أن تكون ملكا في السماء ..
بدلا من أن تكون شاعرا في الأرض .. فقط !

ألا تحب أن تلتقم الهدايا من أنامل طفولية
لا تشيب حبًّا بك !
أو أن ترى ضوء الصباح في جبهة عريضة
يغمرها التفكير بك ليلا؛
و الاشتياق إليك مع العصافير !
ألا تتمنى أغنية طيور باسمك ..

ألا تحن لشعرٍ طويل
يسبل الأمن كثيفا في استمرار ..



عهد كبير،
خاتم من شَّعر
يكفل لك كل الكلمات ..
الأحلام ؛
خاتم صغير..
أو حتى نحيل ..
بلا فصّ
أو مرفقات ..


ألا تحب هذا يا أيها الشاعر
على وليمة الغداء ..؟!





.................................................. ................



مسائكم ابتسامة، للآراء مجال حر، افتقدت لنقدكم يا أصدقاء نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع





التعديل الأخير تم بواسطة بثينة محمد ; 07-15-2010 الساعة 03:28 AM.

بثينة محمد غير متصل   رد مع اقتباس