تفاصيلي مع القمر - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مَا لَمْ أقله لكـ (الكاتـب : محمد سلمان البلوي - آخر مشاركة : صالح العرجان - مشاركات : 1977 - )           »          بَازَلْت (الكاتـب : عَلاَمَ - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 12 - )           »          ورّاق الشعر [ تفعيلة ] (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 12 - )           »          خربشات لا أكثر .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 9 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 13 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 60 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7436 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : صالح العرجان - مشاركات : 784 - )           »          Bonsoir (الكاتـب : مي التازي - مشاركات : 48 - )           »          آهات متمردة (الكاتـب : أحمد آل زاهر - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 12 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-29-2009, 01:33 AM   #1
بثينة محمد
( كاتبة و مترجمة )

الصورة الرمزية بثينة محمد

 






 

 مواضيع العضو
 
0 خيال ...! :)
0 وليمة قلب
0 أدهم؛ و العيد
0 تحقيق صحافي

معدل تقييم المستوى: 20

بثينة محمد غير متواجد حاليا

Wink تفاصيلي مع القمر


بسم الله الرحمن الرحيم ..

في حادثة جريئة من نوعها في سنابل عمري وجدت في نفسي اندفاعا لطرح ما قد أطلق عليه رواية في يوم من الأيام و أتمنى في زحمة المجاملات أن أجد صوتا حقيقيا يخبرني الخطأ من الصواب كونه قد يمتلك شيئا لا أعرفه .



تفاصيلي مع القمر لم تنتهي بعد و أقدمها ارتجالا .. رجاء لا تغرقوني بإطراء لا أعلم في نفسي قدرة على مضاهاته ، كونوا فقط صادقين فإني في أمس الحاجة إليه .

 

التوقيع




بثينة محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-29-2009, 01:39 AM   #2
بثينة محمد
( كاتبة و مترجمة )

الصورة الرمزية بثينة محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

بثينة محمد غير متواجد حاليا

افتراضي


مقدمة شخصية :

في الحياة توجد كل أنواع الطرق ، عليك فقط اختيار الطريق الذي يتناسب مع قلبك و عقلك و روحك ؛ لأن هذه هي الوسيلة الوحيدة للشعور بأنك تفعل الشيء الصحيح مهما كانت العقبات التي ستواجهك في طريقك ..
بثينة ..

 

التوقيع




بثينة محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-29-2009, 02:24 AM   #3
بثينة محمد
( كاتبة و مترجمة )

الصورة الرمزية بثينة محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

بثينة محمد غير متواجد حاليا

افتراضي


الفصل الأول :
[ لا شيء سوى الخيال ]



" أنت ، من أنت ..

أبوح برسائلي ..

هل ألتقيك يوما ؟!

هل أكتشف أحلامي و أوهامي فيك يوما ؟!

يأخذني إليك هاجس غريب يتيم ، بلا وطن ..

حتى إذا انتهت مشاعر الحب .. غدا الخيال مسرحي إليك .. "

أطرقت رأسي أفكر ، وحيدة على ذاك المقعد الحديدي العتيق في المنتزه ، و الظلام يكسو ما

حولي . ظلام آسر ، يعطيني الهدوء اللازم لاستشعار أشياء اكتشفها عنك . أسمع خطوات أقدام مسرعة . ضوء ينهمر

علي فجأة !. إلهي ، هل جئت يا أنت ؟!!. صوت يسألني بحذر و استنكار : ( - آنستي ، ماتفعلين

هنا في هذه الساعة ؟! . ) .
إنه ليس أنت . إنه شُّرَطي !.

رفعت رأسي بهدوء ، و نظرة شاردة في عيني زادت ذلك الشُّرَطي استنكارا : ( - آنستي ، هل أنت

بخير ؟!. )
. أطرقت رأسي مجددا ، تنهدت بقوة ، و أخذت نفسا طويلا . نظرت إلى موقع أقدامي . كان هناك

زهرة وردية ملقاة بجانب قدمي اليمنى ، و بجانب قدمي اليسرى كانت ورقة ساقطة من إحدى الأشجار . فكرت :

( كان لهذه الزهرة أن تكون منك يا أنت !. إنه الخريف قد حلَّ ، يا ترى ، هل ستأتي قبل الربيع ؛

حتى نحتفل بانتهاء سقوط أشيائي ؟!. ) .
ذلك الصوت عاد يزعجني مجددا ، ضحِكْتْ . إنني أنا من أقلقت أفكاره

الطبيعية عن الناس !. شددت معطفي حولي ، و رتبت خصلات شعري ، وقفت ، و ابتسمت : ( --

استميحك عذرا سيدي الشُّرَطي ، لقد سرحت قليلا . لا تقلق ، فأنا لست مشرَّدة أو ما شابه .) .
أمسكت عن

الكلام أفكر بقلق : ( يا إلهي ، هل أبدو كمتشردة ؟!!. لمَ نسيت مرآتي في المنزل ؟!. يجب على

السيدة المحترمة أن تبدو دائما بمنظر لائق!.)
تذكرت الشُّرَطي . استطردت : ( -- عموما ،

سوف أعود الآن إلى وكري . عمت مساءا سيدي الشُّرَطي . ) .
ذهبت أفكر تاركة الشرطي المسكين يتابعني

بنظره بذهول : ( لم قلت أنني سأعود إلى وكري ؟!. أوه ، كلا ، لن أسمح لتلك الأفكار الغريبة

بمعاودتي .).
و بدأت أخاطب نفسي : ( كلا ، كلا يا بثينة . عليك أن توقفي هذه الخيالات

المخيفة . لن تقومي بالتحول إلى خفاش حتى لو كان هذا فقط من باب الخيال !. لن أسمح بهذا .) .
ابتسمت

لنفسي . من الجميل أن يستطيع المرء مصادقة نفسه ، و من المضحك المبكي أن يكون الانسان بهذه الدرجة من الوحدة !.

عدت إلى المنزل . لم تساورني أي رغبة بفتح الأنوار. يبدو أنني فعلا سأتحول إلى خفاش في هذه الليلة!. رغم

عقلي المسكين الذي يتكلم عن السيدة المحترمة و ما يجب أن تكون عليه . أحيانا ، يتصرف عقلي بسطحية تمليها عليه

عادات تتسم بالاعتباط مفروضة عليه اجتماعيا . حقا ، إن عقلي يحتاج إلى إجازة .

نظرت من النافذة . يا ترى كيف تعيش الخفافيش ؟!. لطالما لفتت نظري ، رغم أني لم أر واحدا من قبل . كل ما

أعرفه أنها عمياء ، و سمعها حاد جدا ، و كل ما يشبهها في ذاكرتي هي أفلام مصاصي الدماء !. غريب جدا ، عشت

عمياء لفترة من الزمن ، و سمعي أيضا كان حاد !، على الأقل ، هذا ما أظنه. يا ترى ، لو استمع إلي صديقتاي ، أنا على

يقين من أن " أحلام " ستوبخني و تسخر من عجب خيالي ، و تقول لي : ( بثينة ، عليك أن تكفي

عن التفكير بهذه الطريقة و إلا ربما تحولت إلى خفاش يوما ما !، و حينها لن نكون أصدقاء ؛ لأن الخفافيش كريهة

جدا !.).
أما عزيزتي " نوف " فسوف تضحك ملء شدقيها و تنظر إلي بحنان و تقول

:( دعك من هذا الهراء . كيف يعقل أن تصبحي خفاشة !!.) ، و من ثم سوف نتحدث عن

طفلتها التي تنتظر ولادتها بكل شوق !. أسندت رأسي على حاجز النافذة مبتسمة من جديد : " كم

أحبهم !! "
.

تثائبت معلنة انتهاء ليلتي و عودتي إلى صوابي . قلت كأني أخاطب ماخلف النافذة : (

سأذهب للنوم ، و أتمنى من كل قلبي ألا تراودني أية أحلام عن الخفافيش ؛ لأني بصراحة أعتقد أن رائحتها نتنة ، و أنها

شريرة أيضا !. )
، يا للغرابة !!، ربما هناك نزعة شريرة فيَّ تدفعني لتمني تجربة العيش كخفاش ، أو ربما

هي رغبتي في الإثارة !.

 

التوقيع




بثينة محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-31-2009, 01:22 AM   #4
عائشه المعمري

كاتبة

مؤسس

افتراضي


بثينة محمد


أهلاً بكِ في قسم القصة والرواية


أنتِ تعلمين جَيداً أنني لا أجاملكِ
ولهذا أنا فخورةٌ بـ طلبكِ أن أتواجد هُنا ،


بغض النظر عن نوع النص
إلا أنني أجدك قوية الحرف والفكرة
فهذا النص بالذات يشهد تماسكاً في الأحداث
وإصرار على بث فكرة التيه من البداية ،
إذ أنكِ حافظتِ على التسلسل المنطقي
وإستحضار الشخصيات في النص كـ ذكر الصديقات والشرطي في مواطن مناسبة ,
كما أعجبني إنتباهكِ لـ نقطقة : عنونة الفصل لـ وحده
فذلك يخدم الرواية من وجهة نظري .

ولكن لا يمكن أن أجزم على ذلك من فصل واحد من روايتك ، إذ لا نعرف إلى الآن ما هي تفاصيلكِ مع القمر
.

ولكن أنا أحدث عن ذلك كـ بداية


أتمنى المتابعة

وتأكدي أنني بالقرب ،

 

عائشه المعمري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-31-2009, 11:01 PM   #5
بثينة محمد
( كاتبة و مترجمة )

الصورة الرمزية بثينة محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

بثينة محمد غير متواجد حاليا

افتراضي الفصل الأول : لا شيء سوى الخيال


* 2

في عينيها كانت نظرة حائرة ، ملأى بالقلق .. كانت تمشي حافية على الشاطئ تفكر، و تداعب الأمواج قدميها الصغيرتان.

بدأت تغرب الشمس ، توقفت و ابتسمت تراقب روعة المنظر ، و حين بدأ يكتمل احتضان البحر للشمس سمعت صوتا . جفلت،

و التفتت بفزع . أخذت تركض في الاتجاه المعاكس للصوت . لم تكن تعرف مما تهرب ، و هذا كان هاجسها الأكبر : المجهول !!.



تأففت و رميت القلم : ( - لمَ لا أستطيع كتابة قصة ؟!، إني أكتب نصوصا جميلة ، المئات منها ، و إنتاجي يتميز بالغزارة ؛

فلم لا أستطيع كتابة قصة ؟! ). خرجت إلى شرفة منزلي . نظرت إلى القمر ، ابتسمت و نسيت تماما استيائي . نظرت أمامي ،

هناك ، على البعد ، خلف الجبال ؛ يكمن موطني ، و ينتظرني " أنت " . اتكأت بكتفي على حاجز الشرفة ، أفكر بشغف :


أنت .. من أنت ..؟!

لا أعرفك إلا خيال يراودني في أحلك الليالي و أحلاها ..

لا أسمعك إلا في تغريد العصافير ، و خرير الماء ..

و لا أراك إلا في منامي !،

و مسرحي الوحيد إليك هو الخيال ..

كم هو مؤلم ألا ألمس بهجة اكتشافك إلا تخيُّلاً ..

أرسم الأحداث و الأزمان ، و لكني لا أستطيع رسمك ..

كيف أرسم المجهول ..

و أنت أملي ، و حلمي ..

أيها المجهول ..

يا أسطورةٌ ، طفولتي تحملها حتى مماتي ..


و لا تخلدها سوى كلماتي ..

و لا يخطها سوى الأحلام التي تأتيني فيها ..

حي أسمع موسيقى المطر في ليالي السهر ...


* * * *

قاطع أفكاري صوت عميق ، يناديني بتعجب : ( - بثينة ). التفتُّ . فكان القمر يحدثني . لم أصدق عيني . فجأة ارتسمت

له عينان متسعتان مضحكتان ، و أنف دقيق و لكنه كبير بما فيه الكفاية ليتناسب مع حجمه . ناداني مجددا : ( - بثينة ).

وقفت معتدلة ، و ضاقت عيناي و أنا احاول إقناع نفسي بأني أحلم . زمَّ القمر شفتيه ، و قال باستياء : ( - ماهذا الذي

أراه ؟! ، بثينة لا ترد علي !. حسنا ، ما هذا الاستنكار الذي يتفجر من عينيك ؟. )
و شمخ بأنفه و استطرد مستفهما : ( -

أتعجبين من كوني أحدثك ؟! ، هل ترين أنك أعلى مكانا مني ؟!! )
. ظللت صامتة أحاول أن أحلل ما أسمعه بكل المنطق

الذي أملكه ، فما كان مني إلا أن زل لساني قائلا : ( -- كيف أكون أعلى مكانا منك و أنا على الأرض و أنت في الفضاء ؟!).

أمسكت عن الكلام أوبخ نفسي : ( -- تبًّا ، تبًّا . ما الذي أفعله ؟ ، مجددا ، لم أستطع تمالك نفسي حين يخطئ أحد في

التعبير ! )
. ضحك القمر : ( - فتاة ذكية . إذًا، أنت تعلمين أنه ليس منطقيا أن تتعالي علي ؟ ). مرة أخرى انطلقت بدون

تفكير : ( و لم سأتعالى عليك ؟ )، وبخت نفسي بشدة : ( تبًّا ، ما هذا ؟ ، إنني حقًا مجنونة . ما الذي يحدث ؟ ، بثينة ،

استيقظي . الآن سأعد إلى الرقم ثلاثة و أفرقع أصبعي و حينها ستستيقظين !. ). عددت و فرقعت و أنا أغمض عيني

بشدة و لم يحدث شيء . سمعت قهقهة بدلا من أن أستيقظ . بدأت أصدق أني لم أكن أحلم . فتحت عيني ببطء متمنية

بيأس أن أجد القمر قد عاد إلى شكله الطبيعي . بدلا من ذلك وجدته يبتسم بجذل . قال لي : ( - لو أنك رأيت كيف بدوت ؟ ،

اخبريني ، لم أغمضت عينيك كأنك تشربين دواءًا مرًّا ؟! )
. توقفت لبرهة قبل ان أجيب ، و حين أجبت كنت أزن كلماتي

بدقة : ( -- هل أنت حقيقي ؟، أعني ، هل تستطيع الكلام ؟، و تحدثني أنا من بين الجميع !). لوى شفتيه و نظر إلي من

طرف عينه : ( - بالطبع أنا حقيقي . ألم تشركيني في كثير من قصائدك ؟، هذا هو الذي يجعلني أرغب بالحديث معك !.

لقد أطريتني كثيرا .)
، و انتفخت أوداجه بطريقة مضحكة و لكن أيضا بدا عليه الاعتزاز و الفخر . قلت له : ( -- استمع

إلي ، هذا كله كذب ، وهم . سأذهب للنوم . عمت مساءًا )
. كان صوته حازما : ( - حقًا ، اهربي إذًا يا بثينة ، و لكن ، إذا

كنت وهما فلمَ ودعتني ؟! كان عليك أن ترحلي فقط )
. كنت امشي مبتعدة عن الشرفة و توقفت لدى سماعي ما قاله .

نظرت إليه بغضب ، و اندفعت مسرعة إلى الداخل .

أغلقت باب الشرفة بإحكام ، و أسدلت ستائر المنزل كلها . ذهبت إلى فراشي ، أشعلت الأنوار . قرأت القرآن و نمت

و أنا أردد " لا إله إلا أنت ، سبحانك إني كنت من الظالمين " . لم أطفئ الأنوار في تلك الليلة . كنت اخشى أن يتسلل إلي

شيء من الخيال العجيب مع الظلام .

 

التوقيع




بثينة محمد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:00 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.