جات جات
صوت خلخالٍ يرد مْن الجبال
ألتفت بدر الدجى والكون مال
وقّفت كانت عروس
من بياض الغيم تنسف شالها
غنّى لها من خلف هذا البحر نهّام السنين
رغم كل الضيق في هذا الظلام
ما سوى اهدابها الليلة يبين
وان بدأ للشوق ميعادٍ بعيد
جات ترقص من وريد إلى وريد
وان تلعثم يوم شاعر
وانكسر لحظة بلا شعره وحيد
ثار كل البحر يلقي في ملامحها القصيد
فارعة عن حسنها الليلة تجلّت
هذي : مطرح
نجمةٍ من حب للدنيا تدّلت!
تنفض الليلة عن اشعاري السكوت
وقبْل ما أقبل عليها
فتحت احضانها وصارت بيوت
ليتها تدري العتيم
لا بدأ موّال من شوقٍ قديم
وسورها الواقف بوجه البحر يحكي للسنين
عن أناشيد الحسين
وعن حبيبه/ توقف الانفاس لو ابغى اسولف لي عليها
يا مراية من بياض
لو ظهرت بوجهك الليلة حزين
اغفري هذا السواد
انتي اجمل قبل وجهي
وقبل ما يحكي المداد
لو عرفتي من يقول
تنكسر نجمة إذا صدري حزين
كان كاذب
من يقول الموج رقــْص البحر في موعد حبيب
كان كاذب
اشعر ان البحر ذا مثلي ذبيح
ترقص الأمواج واسمعها / أنين
كيف مدري
أدخل بْنوبة هلّع ويضيق صدري
ارتبك انهار افتش
لو بقت لي في المخابي
شي حبّة (Lustral)
تطفي الساعة عذابي
كم وانا ارمي إلى الساحل سؤال:
ماتعب ذا الموج ليلة يرقص بحزن الرمال ؟!
ياضياع تضيق به كل الوساع
ما بقى في داخلي إلا الصراع
وينه اللي قال لي :قلبك زجاج
وقال انا جدا مزاجي
ما رميت انسان في يوم بْحجر
من كسّر الليلة زجاجي ؟!
يامدينة من بياض
لو لمحتي في المحاجر
حزن وجراح وخناجر
ماعليك اليوم مني
كلّ شي بْخير باكر
جيت مدري وش اقول
حيلتي وسط الظلام
اني اسرج من خيوط الشمس خيل مْن الكلام
واكتبك حتى يطير الصخـــْر سربٍ من حمام
انتي اجمل ما تغيّرك الفصول
وان ظهَر وجهك وشال الصيف شالك
لايضيق بيوم صدرك
وجهك النور الذي شق الغمام
يا سنا ما بعده العالم سنى
طرّشي بيض الحمايم
للغيوم اللي على (جْبال الحجَر)
أنك هنا !