محــــظــ( ذنوب وقحط )ــــور !!

[عبدالعزيز العميري]

إلى القابعة بين الجبال في لحظة مرور اعقبها خروج ...

( ذنوب وْقحَطْ )

مساء الذاكره المحظور
وناطور السوالف سور

كنزنا في جراب الصيف مرَّك

وشلنا في مناكب صبر جمرك

بكى المحراث والمنجور

ومعَول خانه الفلاح

نخيلك والسنين جْراح

يجوز ان الفلج مردود؟

ومحصولك غدى معدود

ويامسكين

يامسكين
من طَعَمْ قمح السنابل
ر
ي
ح

وانا مريتك الذكرى

تصفـَّحْتك دموع كـْتاب

رثيتك والقحط وجهك

اسير فْ صبْحك المهجور

سكيكك والتعب اخوان

وجدرانك / عيون الوان

صياح سْنين من عمري

صداها يرد في صدري

وبيبانك / أمل بيْطيح

وشبَّاكك

طوته الريح

أكلت البارحة يدي

ودخـَّنْت العطش سيجار

تعبْت اغْرس بصدْري ثار

واصوَّتلك

اصوَّت
للسنين بنار

حناجرنا / خناجرنا

مساجد مابها اصحاب

بكى من هجرهم محراب

سراج الذاكره /ميعاد

بلد تبكي على العبَّاد

مرافعهم / مصاحفهم

اذان الفجر يابْلادي

ترى حتى الصخر ينزف

بكى يتوسلك توبه

تردِّي للطهر وحدك

تغيرتي / تغيرتي

وصار كْسوف

صار خسوف

احَد أذن ؟!

احَد صلَّى؟!

حسافه صدْق يابْلادي !!

/
/
/

فمان الله يابْـلادٍ هـدت طهـر السنيـن ذْنـوب
مشيت لاخر المحراب مشْيـة عاصـي ٍ تايـب

نعى جذع النخيل الصامـدة فلاحك المغلـوب
روى جلبة حياتك مـن سنينـه وانْحنـى شايـب

حقير الفقر يا حلـم السنيـن بْعقْـدي الْمسلـوب
يصير اشْحت دموع الناس وابْكي حظِّي الخايب؟!

بلد عاداتهـا تقَهـر / بتِجْلـد شاعـرٍ مصلـوب
تدوس الحبّ تحْت اقْدامها وْمـا تذكـر الغايـب

تغيَّر كلَّ ماضيها وْبقـى ورْث الفقيـر جيـوب
ملاها بالجفاف وْما قطف مـن مالهـا السَّايـب

عجز حتَّى جدار الطين يهْدي له ظـلال وْثـوب
بناه وْمـا جنـى كسـوة أجـر قنديلـه الذَّايـب

زبَن دلال سوق الحيِّ محْزم عهـدك المنكـوب
وباعه في صبـاح الـذلّ يبْكـي نخـوة الثايـب

فمان الله يابـلادٍ غـدى فيهـا الجلـوس ذْنـوب
رحلت وْما تركـت إلا قصيـد وْمسبحـة تايـب

ورد في النص بعض الكلمات من اللهجة العمانية /

- الفلج مردود : اي بمعنى تم تحويل الفلج من مساره إلى مسار اخر في السواقي
- المنجور : هو آلة كانت تستخدم قديما لسحب المياه من الابار بأستخدام الحيوانات وتحدث صوتا ً حزينا يبعث البكاء ..
- الجراب : هو من السعفيات يستخدم لكنز محصول التمر لكي يتم حفظه .
- جلبة : هي جزء من الارض الزراعية التي تقسم إلى اقسام متعددة وتعرف محليا بالجلبة
زبن : يقصد بها المزايدة في السعر وهي عندما يقوم الدلال بالمناداة على سلعة في الاسواق الشعبية العمانية .


/
/
/

 

[وادرين]

عبدالعزيز العميري

\

بوح عذب وصادق وشجي

اشرعت قلوبنا بعيدا مع هذا الابداع

نص مفعم بالروعه والجمال امتزج بالذوق

تقبل اعطر التحايا


\
عمق الألم ..... wadren

 

[سالم عايش]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز العميري

أكلت البارحة يدي

ودخـَّنْت العطش سيجار

تعبْت اغْرس بصدْري ثار

واصوَّتلك

/
/
/

تقول فيروز بصوتها الصداح :

يخرب بيت عيونك يا عليا شو حلوين .

وأنا أقول ل عبدالعزيز العميري يخرب بيت أبياتك شو رائعين .

وقفات مع القصيدة عديدة جداً ، ولكن صورة (( دخنت العطش سيجار )) علاوة على إبتكارها وتفردها وأنني لم أسمع مثيلة لها من قبل

فهي بعد خطير جداً جداً .

شكراً عليك يا عبدالعزيز .

 

[د خ ــــون]

زبَن دلال سوق الحيِّ محْزم عهـدك المنكـوب
وباعه في صبـاح الـذلّ يبْكـي نخـوة الثايـب

:
عبدالعزيز
عندما يكون الأنكسار / للعهود المنكوبه ..
ستعجز أي نخوة أن تثيب ما تبقى من أيامها
بل وستفتقد حتى من يبكي عليها
ولن يرد ْ بئرها أحداً ليستسقوا منه او ليسقوها
/
نصـ/ ـك َ يـَجوب ْ المحضور فعلا أيها العبق
وأن كان قد حوى من الذنوب شي .. فتأكد بأنه يخلوا من القحط
ف به من الثراء الفكري الجميل / الكثير
:


فمان الله يابْـلادٍ هـدت طهـر السنيـن ذْنـوب
مشيت لاخر المحراب مشْيـة عاصـي ٍ تايـب

~
آآآه سأصمت هنا فعلا ً
:
فقط

لا عدمنا من جمال حرفك أبدا ً
أحترامي
د خ ـون

 

[محمد الغشام]

,

,

تِلك القلُوب التْي تهجْر أنفسها مِن رياح الذنبْ
لتهجُر حتى المآذن والأماكن التْيْ يتواجد بِها البياض
بقى لنا أن نتمسكْ بالبياضْ
فـ لاشْيء ولا تِلك الشبابيكْ التي تفتحْ للمدى لتقطف من الذنوب رحِلهْ
لنعُود إلى وطننا من الداخل لا من غيْره


عبدالعزيز العميري
عاطِر التحايا

 

[جُمان]

لا أدرِي يَا عبدالعَزيز كَيفَ أُحدِّثُك عَمّأ تؤولُ إليه رُوحي فِي كُل مرَّةٍ تُمرِّرُ فيها سِحرَك فِي فِجَاجِنا
ولَكَ أن تَتخَيَّل كيفَ أنَّ رائِحَةَ غرسِك تؤهِّلُني لأستَظِلَّ في حُقولِك أطولَ فَترةٍ مُمكِنة
الحَياة بِرُمَّتها كَانت حَاضِرةٌ هنا رَغمَ الوَجع الهَاديء خَلف الأبواب
شِعرُك مُخملي
وتُرافِقُه قوافِلُ العصافير

شُكراً لك
.
.

 

[عبدالله العويمر]

نعى جذع النخيل الصامـدة بيـدارك المغلـوب
روى جلبة حياتك مـن سنينـه وانْحنـى شايـب

الصّورة الشعريّة فَنٌ لاأجِدُ الكَثِيْر مِن الشّعَراء يُتْقِنَه بِإمْتَاع
وأنْت تُهْدي الصّورة هُنَا مُتْعَة ً كَبِيْرَة
نَصْ يُلَوّح لِلمَارّين بِالنّظَر إلى الشّعْر
جَمِيْل ، وأكْثَر

 

[قايـد الحربي]

عبدالعزيز العميري
ــــــــــــــ
* * *



أُرحبُ بك كثيْراً .


:


وَ كأنّك أمَرتَ الأحْرف أنْ تَهزّ جذْع اللغَة ،
فتَساقط شِعراً جنيّا ...
وهَا نحنُ نتَهادى : شِق تَمْرةٍ تُدخلنا جِنانك .

:

شكراً عظيمة .