دعينا لا نحتمي من البردْ يا فاطِمة , دعينا نتبرّأُ من أصواتَنا و ليَكُنْ اللّيْلُ مسرَحَهُما : يتشرّدان ! .. يُنشّزان .. يتصالحانِ , يتعاركان .. يقتُل بعضُهما الآخَرْ ؛ يموتا , و ماذا سيحدُثْ إن ماتا ؟! .
لا بُدّ أن نعيشَ هذا الشّتاء كما ينبغي .. مِن الظُّلمِ أن يمُرّ بِسلامْ , مِن العيبِ أن لا نحتَفِلَ فيهِ بالموت , و نحنُ في أرضٍ صارتْ توزّعُ أخبارَ الموتى على الشّارعِ و الصُّحفِ اليوميّة , تُهدي منشوراتِ الموتِ بالمجّانِ ..
سيسخَرُ منّا الوطن إن لَمْ تقتَتِلْ أصواتنا يا فاطِمة .
رُبمـا !