منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - الشيخ جوجل!!
الموضوع: الشيخ جوجل!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-13-2018, 10:17 AM   #1
عمرو مصطفى
( كاتب )

الصورة الرمزية عمرو مصطفى

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 2618

عمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي الشيخ جوجل!!



يظهر هذا الأستاذ الدكتور كثيراً هذه الأيام على شاشات التلفاز وخصوصاً
قنوات الليبراليين .. كأنه يدعو إلى دين جديد .. لكن الناظر للأمور من زاوية مختلفة، سيكتشف أن لا جديد تحت الشمس ..
ببساطة هذا الدكتور (المقارن) يدعو إلى تطبيق الديمقراطية (حكم الشعب للشعب)
على الأحكام الفقهية الشريعة .. تعرض المذاهب على الشعب زرافات ووحدانا، وما يراه الناس مذهباً فهو المذهب .. وهذا وإن كان شكلاً جديداً من أشكال الضلال، لكنه تغيير شكل (للعالمانية) من أجل الأكل ..
الرجل عالماني في لبوس رجل دين، وهو أخطر مما نتصور .. أخطر من سفراء الغرب الذين لقنوا الشبهات في جامعات ويلز وغيرها.. الرجل ينتسب إلى مؤسسة الأزهر الشريف!
وأي مخالف للسنة لابد وأن يتناقض، ولو طبقنا عليه قواعده هو لما قبلها على نفسه..
الرجل يتكلم عن عرض المذاهب الفقهية بشفافية على العوام حتى الشاذ منها وترك الناس تختار.. ما رأي الشيخ لو طبقنا ذلك على مذهب داعش خوارج العصر .. لهم مذهب ورأي .. ماذا لو أراد شعب أن يتمذهب برأي داعش الشاذ ؟.. ماذا لو استحل عامي دمه هو نفسه آخذاً برأي داعش الشاذ؟..
ثم ما هو دور العالم الفقيه هنا ؟.. لم يعد له دور أصلاً .. الفقيه صار هو العامي والعالم تحول إلى صفحة جوجل .. ادخل واكتب حكم المسألة الفلانية على المذاهب الأربعة وستخرج لك النتائج وعليك أيها العامي أن تختار ما يحلو لك .. فقد ولى عهد رجال الدين المتسلطين!
هذه دندنته دائماً والتي تؤكد عالمانيته ..
لنطبق هذا الكلام على الشيخ المقارن هذا .. نقول له إذن اجلس في بيتك ولا تخرج على الناس كل حين فقد حل جوجل المشكلة .. لم نعد بحاجة إلى أمثالك وإن أبيت
إلا الظهور في الفضائيات والتنظير للناس فقد تناقضت مع دعواك..
ونقول له أيضاً : أنت جعلت كل شيء فيه خلاف حتى الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم .. وتقول علينا ألا نحجر على أحد .. وهذا مذهبك فلم لا تحترم مذاهب الأخرين، ولما تحجر على المجامع الفقهية والمؤسسات الرسمية التي تخالفك .. لم لا تتقبل رفضهم لك بصدر رحب لو كنت صادق الدعوى .. وكما قلت سنجد (لو أردنا) رأياً فقهياً شاذاً يستحل دمك وعرضك فهل تقبل أن يتمذهب به البعض من باب حرية الأخذ بالأراء الفقهية حتى ولو كانت شاذة وأراد أن يطبقها عليك.. وإن لم تقبل، ولن تقبل، فما هو الضابط لهذه المعضلة التي وضعت نفسك فيها يا مسكين؟
أظن أن الشيخ جوجل كالعادة سيتدخل ويحل لنا تلك المعضلة!




 

عمرو مصطفى غير متصل   رد مع اقتباس