لــعــنـــة الـــغــــيــــاب
على بعـد شهقة من لعـنة الغـياب
ما يزال لقلبي متسعٌ من البكاء على قارعة الخيبة
ثمة ما يصول في رأسي المترنح كقناديل الشتاء
وفي كفي قبضة من تراب
لعـلي أتمناه لحافاً ذات يوم ولا أنال
لم أحزم حقائب الفرح التي غشيها الغـبار منذ زمجرت العاصفة
ففي جعبة الحنين ما يُقيتني حتى انفلات الروح
كل الدروب إلى عيونك مقفلة
فمتى وأين أرى بريقاً للنجاة ؟!
حتى الوطن ذكّروه ليحرموك من القداسة والسموّ
لكنك عـندي وطن من كوثر
وعـيناك ضفتاه
.
.
.
في مهبِّ الحيرة يتشظى السؤال
لا يجمع شتاته ويلمُّ شمله إلا حنان أنثى
من للغريب إذا استُبيحت روحه
وانهدّ صرح الصبر واشتعل الفؤاد ؟!
عـقارب الساعة تحث خطاها
تسعى بلهفة
وتطوف على عَجَل
ليت بوسعي أن أدفع عن سمعي صوت ناقلة تزاورني من بعيد
جامحة الخوافي والقوادم
حسناً
ولأني راحل لا محالة
لن أيمم إلا شطر روحك
خلفي سأترك قصائد بكاء
وبقايا أحلام كسيحة
وعلى روحي السلام