" كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ"
الله جلَّ في عُلاه يُقدّرُ الأمرَ من قَبلُ ومن بَعد ، ويَكتُبُ لِلأعمارِ أجَلاً لسنا إلّا بالِغيه كَيفَما شاء
وبأيِّ أرضٍ نَكون
سُنَّةُ الحياة ودَيدَنُها الموجِعُ
طوبى لِمَن تقبّلهُ بِنفسٍ راضية مسلّمة لِقضاءِ باريها وموجِدها
ومقلّب مقاديرها
بِأعمَق وأصدَقِ المُواساة؛ إن كانَ لِلفَقدِ موتاً عزاء إلّا بالدعاء ،
نتقدّم إدارَةٌ وأعضاءً وإخوةٌ بأعمَق التَعازي مؤَطّرةٌ بالدعاء لـ الدكتور الشاعر عبدالإله المالك
بـ وفاة أحد أبناء عُمومَتِه
عميد أسرة آل حمدان بالمملكة الشيخ / عبدالعزيز بن سليمان العقيل السليمان الحمدان الرسيس الجعيب الدهمشي الوائلي
رَحِمَهُ الله؛ وغفرَ لَهُ؛ وأسكَنَهُ الفِردوس العلى من الجنّة بِـ حولِه وقُدرَتِه
ووفاء لِـ ذكراه سَنورِدُ بعضاً من سيرَتِه الذاتيّة
وعساها تَكون أجراً تُثقلُ بِها موازينُ عملِهِ الصالح
وُلِد الشيخ عبد العزيز "رحمه الله" عام ١٣٤٠هـ، في بلدة الخبراء بالقصيم موطن أجداده حمولة الرسيس من الجعبان، وكانت أسرته ضمن وفود الدهامشة الذين استقروا بها،
حيث كانت الخبراء موطن لـ قبيلة عنزة الربعية وخصوصًا الدهامشة منهم
درس الكتاتيب بالخبراء على يد أجداده (حيث كانوا أبرز المعلمين بها)..
انتقل في التاسعة لـ مكة المكرمة لـ بعض أفراد عائلته الذين كانوا مسؤولين في بعض الجهات الحكومية التي كانت في الغربية آنذاك
أكمل دراسته حتى الابتدائية "والتي تعادل الثانوية ذلك الوقت" ثم درس بالمعهد العلمي السعودي الذي شُكِّل لـ توجيه الخريجين للعمل في الإدارات الحكومية في بداية تشكيلها
ثم رشحه الأمير منصور بن عبد العزيز "رحمه الله" لإكمال دراسته، ثم أمضى سنتين في دورات خاصة وقاسية للشؤون العسكرية وحصل على دبلوم بتوقيع الرئيس الأمريكي (آيزنهاور)
وعند ظروف الحرب بين الفلسطينيين والعصابات الصهيونية
تطوّع للمشاركة في الحرب (حيث سمحت المملكة بالتطوّع للحرب بتوجيه من جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله) وكانوا يهاجمون العصابات الصهيونية المعتدية في عقر دارهم رغم عدم توفر الإمكانات المتاحة ذلك الوقت.
تم دحر العصابات الصهيونية بفضل الله ثم تكاتف المتطوعين مع الإخوة الفلسطينيين.
وعندما تدخل الاستعمار مع الجامعة العربية بعمل هدنة بين الطرفين للتفاوض، عاد ومن معه إلى أرض الوطن سالمين
ثم عمل بعدها في إدارة شؤون الرياض التابعة لوزارة المالية، ثم ألغيت هذه الوزارة بعد ثلاث سنوات ونقلت خدمات منسوبيها إلى إدارة الخاصة الملكية في جدة، وعمل بها مأمورًا للإرسال البرقي واللاسلكي ورموز الشّفرة.
ثم حورت وظيفته إلى محاسب (أفواج) في الحرس الوطني
وفي عام ١٣٨٢هـ شُكِّلت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وتم ترشيحه مفتش عمل ميداني
ثم عُيِّن (مدير إدارة مكتب العمل في جدة) بعد حصوله على شهادة من معهد الإدارة
انتدب فترة للعمل مديرًا مكتب العمل في الطائف، ثم كُلِّف بتشكيل مكتب العمل في القريات، ثم كُلِّف من قبل الوزارة بالإشراف على أعمال الشركات التي كانت تعمل في مشروع مطار جدة الدولي فيما يخص التقيد بتنفيذ تعليمات نظام العمل، إلى أن تقاعد وتفرَّغ لشؤون العائلة.
عاصر جميع ملوك المملكة العربية السعودية
رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته