ضمّيني أمي فثراكِ دفء

[رشا عرابي]

هي من ألبَسَتني الصبرَ عَباءة لا تُنتَزَع..ولا دفء دونها
هي من علّمتني أنّ الآه قبل أن تَحرق..تُضيء
وتُنيرُ درباً من يقينٍ مؤمن عِلمُهُ أنّ كل أمرِهِ خيرٌ عظيم
هي من أنبتتَ في خاصِرة اليأسِ زهرة.. لا عطر لها..بل دموعاً من رجاء
علّمتني الحياة ..كيف أتكوّر على نفسي قابضةً على الجمر لأخمد أنفاسه اللاهثة..
ومنها تعلّمت ..أن الجمر سلامٌ للروح إن هدهدناه بصبرٍ مرير !

هي من أوجَدَتني ضعيفةً إلَا من استعانتي بخالقي..
يائِسةً إلّا من رجائي برحمةِ ربي..
راضيةً إلّا من سَخَطي على مظالمٍ بَلَغَت وتجاوَزَت السماء.. واتكأت بِتجبُّر..
قد حَمّلتُها أكفّ الغمام احتساباً..

أمي يا وجه النور..
يا نداءً يمتدّ ليعود فارِغاً إلّا من الخيبة..يئنّ صداه
أهربُ إليكِ كي لا أكون وحدي..
أناجيكِ بصوتِك لألبّي طاعةًَ وبر..
أُناجيني بكِ ولَكِ لِتَغمُرَني سَكينَةُ الآن
وأمسك زِمام أنفاسي قبل فواتِ الأوان..

أمي ..
خذيني إليكِ..فقد عَلِمتُ ما ينتاب الجورِيّات حين تطالُها يدُ الخريف الجانية!
ما أجدَبَ عمري..بل آلَ لذلك
لم يعُد الفرح بحجم النور .. فأيادي الديجور عصيّة

يا أمي..بتروا حلمي..تناوبوا والعمرَ على زهوري حصاداً..
أزمانُهُم غائرة ًأمّاه..
وحده قلبك ـ وإن كان في حضن الثرى ـ يصلح لكلّ الأزمنةِ حباً وتحنانا..
وحدك يا أمي من توقظين في ضلعِ الوهن منّي قوة التماسك
وروح الإحتمال ..
ضمّيني حيث أنتِ أمّاه
لم يعد لي متّسعاً للكلام ولا فضاءً للحلم
لم يعد في وسع الغصن منّي سوى حمل النداء الأخير ..
" ضميني أمي فثراكِ دفء..والكون صقيع ".

 

[شمّاء]

أحسست بالألم من أول محطّة ،
حتى آخر التطواف مع حروفك .
عند الحديث عن الأم تعجز المفردات
ويصيبها الوهن أمام روعة هذا الكائن !
كيف لو كان من قلب يتأوه على فقد " ست الكل "؟!

أواه من حروفك كم موجعة
وآه على ماسكنك من حنين !
أبكاني !

يارشا
من أنجبت مثلك ،
نفرش ورود الارض لاسمها مهدًا
فلاتحزني ..
وقريّ عينًا
لأنها تريد هذا
ولأجلها فقط ،
ابتسمي يارشا
وكوني بخيــــر .

 

[علي البابلي]

مقصر انا مع الجميع
ولكن فالتعذروني
فهذه الأم
اختي رشا لي عودة
بعد ان تهدأ النفس
الى ذلك الوقت
كوني خير

 

[نادرة عبدالحي]

البوح هنا هو الفن الانساني الذي يُصوير العاطفة والانفعال على ارض الواقع بطريقة فنية تضمن وصوله للقارئ . فالشعر يحمل فكرا ونظرة معينة في الحياة. وبلا شك أعزائنا هم من يحركون الكثير المشاعر في داخلنا
فيكتب صاحب البوح بطاقة قوية غريبة شديدة الجاذبية .
مؤثرة جدا مقطوعتكِ الفنية يا عزيزتي الرشا
للأسف أصبح الكون ضيق ويسكنه الصقيع

ضميني أمي فثراك دفء والكون صقيع

سلم قلبكِ يا عزيزتي الرشا وأسكن الله الغالية فسيح جنانه.

 

[نازك]

ساد الصمتُُ ، ولا حديث سوى للدموع !
فخرٌ أنتِ لتلك العظيمة ، أنزل الربُّ على قبرها الضياء والنور والفسحةَ والسرور ،
وجمعكِ بها في دارٍ لا فراق بها ولا أحزان ولا مرض
؛
؛
من المصادفات العجيبة ، معزوفة كنتُ أسمعُها
أنظري للعنوان !

https://soundcloud.com/lojian/f4jwpi...s/ewbo5pkw4ife

 

[علي البابلي]

[tabletext="width:70%;"]

[عبدالرحيم فرغلي]

رحمها الله وغفر لها وجعل مثواها الجنه ،،
وأطال اللع عمرك في خير وبر وطاعة ،،
كلمات مؤلمة مزجت فيها نداءك بيأسك ،، فحملت معاني الفقد
ومعاني الألم ،، هل تعرفي أحيانا يكون موضوع النص
فوق الكلمات والتعليق ،، فما بالك أن يكون النص عن أم عظيمة وعها مرارة
الحياة وأرزائها وألم من الحياة ،، كل هذا بقلم رشا ،، فلا أملك حينها سوى القراءة
بصمت ،، وأقول لا حرمنا قلمك وهون عليك هذه الأوجاع
ألف تحية وتقدير

 

[رشا عرابي]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمّاء

أحسست بالألم من أول محطّة ،
حتى آخر التطواف مع حروفك .
عند الحديث عن الأم تعجز المفردات
ويصيبها الوهن أمام روعة هذا الكائن !
كيف لو كان من قلب يتأوه على فقد " ست الكل "؟!

أواه من حروفك كم موجعة
وآه على ماسكنك من حنين !
أبكاني !

يارشا
من أنجبت مثلك ،
نفرش ورود الارض لاسمها مهدًا
فلاتحزني ..
وقريّ عينًا
لأنها تريد هذا
ولأجلها فقط ،
ابتسمي يارشا
وكوني بخيــــر .

لا نَبرَحُ الحنين حتى يُعيدنا إليه عنوةً يا شمّاء
تتعاقبُ السنين وتَقودُنا الدروب كما صيغَ في الأزل
وتبقى حاضِرة...
بمرارة فقد ..وشوقٍ لا يُدرِك السبيل لارتواءٍ دونها

حفظك الله يا شمّاء الحرف
ولتلك الدموع الغالية قطفتُ جورية من حديقة روحي
قلّتُها قلبكِ النقاء يا حبيبة ...