منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - هذا.. وأُهنيء ابنتي برقصة الباليه !!
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-14-2011, 10:33 AM   #6
رمال
( كاتبة )

الصورة الرمزية رمال

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 14

رمال غير متواجد حاليا

افتراضي






بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




قال الله تعالى : " إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ "
سورة القصص آية 56.

إنما ..
إن عدنا للواقع المُعاش ولما باتت عليه أمورنا الحياتية وكيفية وماهية معيشتنا في الحياة الفانية
سنجد أن ( أكثر) المسالك لم تأتي مِنْ ( فراغ ) كوكب آخر لم تكن عجيبة أو غريبة حتى نستعجب
مِنْها ونلطم ( الغير / الآخر !) هي مِنْا وإن لم نتعامل ونسمح بها لما زُرعت ثم أثمرت .

تقول إحدى السيدات الكريمات : طفلتي تدرس في الصف الثاني الابتدائي ولصغر سنها
الحقناها بالمدرسة أما أختها في المرحلة المتوسطة تركناها تدرس في البيت هم خارج
الوطن لعمل زوجها وقد انتقلت مِنْ دولة لأخرى المهم تعلمت رقص الباليه ومارستها وتعلقت
بها هي صغيرة نعم ولهذا الضرر أعمق وأثبت فَمَنْ شب على شيء شاب عليه
ولن أستعجب إن لم تترك الصغيرة حبها لممارسة هذا الرقص جانبا حين تكبر.

وسيدة كريمة أُخرى تقول: جميع أفراد البيت يعرفون بما أُتابع مِنْ المسلسلات التلفازية
ويحضرون تعليقاتي وحديثي عنها بعد كل حلقة ولي صغيرة في المرحلة المتوسطة
وقفت ذات يوم على حديث لها جعلني أشعر بالخوف عليها حيث لم أتلمس مِنْ حديثها
ما أفهم مِنْه أنها تعرف ما يحل لها مِنْ علاقات وما يُحرم.

التدخين مثلا لما تسمح به الدول وتسمح بالتجارة به والبيع والشراء وهي تعلم
بضرره للفرد فيها حق حفظه ورعايته وليس هذا مِنْ الحفظ خاصة في السن الصغيرة
فمثلا : يستطيع الوالدين حفظ صغارهم والحرص على عدم تدخينهم أو ما يعرضهم
لهكذا معرفة وتقليد لكن ماذا عن خارج البيت وعن حالهم حين يبتعدون عن أعينهم ؟
فإن منعت الدول هكذا تجارة لن تتواجد خارج أسوار البيت وإن حصل ستكون الحصيلة
نسب قليلة .

إذا..
1- كما نرى مسالكنا المُعاشة وما باتت عليه أوضاع أبناءنا لم تأتي مِنْ فراغ
مِنْ ( دون سبب ) هي موجودة لأننا سمحنا لها بشكل أو آخر فمثل تلك الأم
كل جلساتها وأحاديثها تدور حول اهتمامها بمتابعة آخر أخبار علاقات غيرسوية بل
وصل بها الأمر إلى التعاطف فهل تستعجب بعد ذلك إن لم ترى صغيرتها العلاقات السويَّة
وتلك السيدة سمحت وشجعت صغيرتها على ممارسة الرقص أو الدخول في نشاطات
لا تتوافق مع النفوس ولا تُثمر معها والحجة صغر السن وحين تكبر ستدرك ما يُناسب
وما لا يُناسب ! وهُنا العجب فالزرع يحصل في الصغر والثمر يُحصد في الكبر فَمِنْ البداية
ومِنْ السن الصغيرة تكون التربية .

2- أين ولي الأمر !؟ أين الراعي ؟ أين مَنْ بيده القوامة ؟ مِنْ خلال
ما نقف عليه نجد أن القوامة ( صورية ) _ البعض حتى لا ندخل في تعميم _
لا وجود لها في تعاملات البيت فالأمر كله بيد الزوجة أو المرأة بشكل عام
أم أخت زوجة ابنه. فولي الأمر مسئول عن مَنْ تحت يده عن الصغار وعن زوجته
وترك الأمور حتى لا تحدث مشاكل أو حتى تسير الحياة مسلك لا يُثمر
نرى فتيات في الأسواق بشكل لا يحترم الذوق العام وبالطبع لا يحترمها ولا يحفظها
ونقول: أين والدها ؟ ألم يراها وهي خارجة ؟ ونرى نساء بملابس لا تحترم الذوق
العام في المناسبات ونتساءل ذات السؤال . حتى في اقتناء التلفاز وقنواته وجلبها
للبيت أين حضور ولي الأمر أين أمانة الرعية !؟.

3- تكرار:
إن عدنا للواقع المُعاش ولما باتت عليه أمورنا الحياتية وكيفية وماهية معيشتنا في الحياة الفانية
سنجد أن ( أكثر) المسالك لم تأتي مِنْ ( فراغ ) كوكب آخر لم تكن عجيبة أو غريبة حتى نستعجب
مِنْها ونلطم ( الغير / الآخر !) هي مِنْا وإن لم نتعامل ونسمح بها لما زُرعت ثم أثمرت .

4- الفرد ثمرة لُبنته ومِنْ مُخرجاتها والأسرة التي تتقي الله وتخافه وتعيش على فطرة دينها
على أوامر ربها وحدوده لن تكون مخرجاتها إلا حافظة محتويه لنفسها المؤمنة وللنفوس حولها .






الفاضل/ سعد الشريف
جزاكم الله خيرا.






هدانا الله لما فيه خيرنا وصلاح أمرنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

التوقيع

فكر لا يقبل الاعوجاج إن وجد.

رمال غير متصل   رد مع اقتباس