؛
؛
ويحدُثُ بقدَرٍ مِن الله ؛أن تنّبعِثَ بعد سُباتٍ عميقٍ في كهفِ الحياةِ الباردِ .. جداً
تتفاجأُ بأنك ذا وجهٍ ناطق، وتمتلِكُ عينانِ مُترعتينِ بالحزن الجميل وبسمةٍ مختلطة بين الحسرةِ والفرح
تشعرُ وكأنها قيامةٌ دُنيوية عصفت لتنهض من بين أكداسِ الموتى وتنفُضُ عنك غُبار الموتةِ الصُّغرى !
وبعد تردُّدٍ؛ لاتملُكَ حِيالَ طارقِ الروح إلّا استجابة،
بينما لاتقوى يداكَ على فتح النافذة المُتهالكةِ في الأصل ؛
ربما تكتفي بتكثيف زفراتك ومسح أكداس الغشاوة بطرفِ قميصك،
طمعاً في تغذيةِ بصرك ثم تزدادُ شغفاً ونهماً للإستزادة بأكبر قدرٍ من التفاصيل ؛
شيئا فشيئا تربُو في إصّيصٍ مُستطرفٍ يقبعُ هناك في زاوية مُهملة
فما تلبثُ أن تُصبِحَ أنتَ النافذة والإصّيصُ قِطعةٌ مِن الجنّة !