عبدالعزيز رشيد
للبدر في ألوانك .. طابع جميل
لذلك أتيت به .. فموضوعك يليق به
الرسام مارك شاقال (Marc Chagall)
امتاز فنه بالألوان الجميلة .. والحياة
يرسم كما لو أنه يسجل ذكرياته
مدوناً سيرته الذاتية بالريشة والألوان
وكأن الرسم كتاب حياته .. في قريته
يدعى فنه .. الفانتازيا .. وهو فن رسم خيالي مزج بالواقع
وبه سمات الفن التكعيبي والسيريالية أحياناً
لوحة فانتازيا للرسام شاقال
ويماثله: الأمير البدري .. في الرسم
وإن كانت .. قصائده سيمفونية بكلمات .. يعزفها بكل الأنغام
وكلماته أنغام للوحات .. يرسمها بكل الألوان
فحين أقرأ شعره .. أشعر بأنني تجاه لوحة تمثل حالة الشعر
وعندما أنظر للوحة رسمها .. أدرك أنني أمام قصيدة تفوق خيالي
وفي اليقين حقيقة
أن كل قصيدة لوحة
وكل لوحة قصيدة
لذا البدر أصبح .. مطراً لمشاعري
إن نظرت للسحاب سرني منظر هطوله
وأترقب أن يثري أرض شعوري .. بإنهمار مطر إحساسه البدري
هكذا هو .. فعل بدر الغمام .. وحده القادر على استفزاز
مشاعري .. لتصحو مع قصيده .. أو تنام بحضن لوحه
وهنا لوحة .. لبدري الحبيب
ناطقة بكل جمال وإبداع .. تقودني إلى التعمق
في مفردات خطوطها الفانتازية .. بألوانها الرقيقة
وكأنها مشاعر لإحساس .. سيطر على ريشته
فكتب قصيدة بالألوان .. لعل هناك من يفك رموزها
فهو يرسم خيالاً فانتازي الملامح .. للحياة
والحياة .. شعور .. وإحساس .. مستوطن بالروح
ووين باروح .. ثواني يا عروق الروح .. مابه ظمأ
أرتوي من نهره لوحه .. وأشربي من سيله قصيده
قصيدة الأختيار
ودي اختار .. الليله درب
ما تعرفه
ودي اجلس في مكان
ما يذكرني بصدفه
أو وعد
ودي أحكي يا حبيبي .. مع احد
غيرك احد
لجل النهار .. وحريتي
اعطيني .. لحظة اختيار
وحدي وغديت أنت الزحام
وحدي أبد .. وانت الكلام
نورك وما غيره .. ظلام
عذب الحروف .. طاغي الطيوف
أبعد عن عيوني .. باشوف
لجل النهار .. وحريتي
اعطيني .. لحظة اختيار
ابي درب .. مايوصلني لدارك
ابي وعد .. ماحتمل فيه انتظارك
وابي ليل .. مايجي بعده نهارك
ودي ادري .. هي حياتي
اختياري .. أو اختيارك
ودي انسى .. ليله وعدك
أنسى وعدك .. ماأجيك
وش يضرك .. لواخونك
مره واختارك عليك