تحيّاتي أستاذ،عمرو
أسلوبٌ شيّقٌ وجميلٌ ولُغةٌ جزلةٌ سهلةٌ وقبل ذا وذاكَ فِكرةٌ ضخمةٌ فلسَفةً
وإنْ تراءَتْ بسيطةً فذلك من فِطنة الكاتبِ التي تعاملتْ بذكاءٍ وبلطافةٍ وبحِنكّةٍ
لإعادة بناءٍ روايةً عالميّةً مرموقةً ، كما قالها لِ (هاملت- حاملت) ، على الطريقةِ العربيّة
بل ربما لا أكونُ مُخطئاً إنْ قُلتُ على طريقة وأخلاق ومُعتقَدِ المسلم المتفائلِ غالباً والذي
ينأى بفطرة المُسلمِ عن التشاؤمِ فهو إذاً ميّال للكوميديا أكثر من التّراجيديا و نهاياتِها المأساويّةُ والمعلوم أنَّ الكاتب والشّاعر العالمي الضّخم شكسبير أعماله الأخيرة كلّها تقريباًكانت تراجيديّةً وذوات نهاياتٍ مأساويّةٍ ،هامِلت ، عُطيل ، الملك لير وماكبث ..
وحسناً فعلت أيُّها الكاتِب القدير حينَ وضعتَ لنا هُدىً وجّهتَ بهِ تفكيرنا لتسوقنا إلى حيثُ مُرادك الفلسفي من القصّة بقولك ذاك :
(هز رأسه في بطء وأسى فابتسمت أنا متخيلاً مدى لغز الحياة ومدى تعلقنا بها حتى لو كنت مجرد شخصية خيالية خرجت من إطارها الأدبي لكي تطالب بحقها في البقاء ) ..
ولا يُمكّن لذلك في الأرض إلا العَدل الذي أُمرنا بهِ من فوقِ سبع سماوات
شكراً أخانا الأستاذ، الأديب القاص القدير ،عمرو مصطفى على إتاحتك لنا الفرصة
لإتِّكاءةٍ في وِهاد هذا النّص القَصَصي الفاخِر .