يسري فوده في السلطة الخامسة على dw عربية،"مابعد سقوط الإمبراطورية الإسلامية" وتولد الحركات السياسية والفكرية وقيام دولة علمانية وحكومات مسالمة ، أقول : إن سقوط الإمبراطورية العثمانية أعطى أهل الأطماع فرصه لإستغلال الدين ليحكموا بإسم الدين بزيف وخنوع وبمساعدة بريطانيا ودول أوروبا في الغالب لذا خرج لنا دين مشوهه هو ركيزة هذا العنف والإرهاب ونتاج التناقضات مابين الدين الحقيقي والدين السياسي وأسلمة المصالح والتبعية للغرب فكانت غالبية الإتجاهات الفكرية هي محاولة للهروب من هذا المأزق أو نتاج الفهم الخاطيء للدين بهذا التشويه المقصود فلا غرابة من ظهور الإلحاد أو محاكاة الغرب في كُل منهج وفكر لأن الظروف أصبحت متقاربه من حيث الهيمنة الدينية بفكرها الخاطيء على الشعوب وبحكامها المألهون والمقدسون وهُنا نجد أن الوطن ماهو إلا مسخ تحت وطأة الحكومة أو بشكلٍ أدق غالبية الأوطان تلاشت وأصبحت الحكومات والسلطة هي الوطن الأول والحقيقي وأن التضاريس والتربة يحكمها الحدود والخاضع للحكومة والسلطة وبتفضلها ومباركتها وأن أي توحيد للأمة ماهو إلا كُفر مالم يكن عن طريق السلطة وبمباركتها .