الشاعر الفاضل علي التميمي أهلا بكَ في الوطن الأبعادي وطن أدباء الوطن العربي .
على مسرح الفكر الواسع جعلت قارئكَ يرى عنصر الجمال بنظرة عميقة لتكمل تلك اللوحات الفريدة الإبداعية
المفاهيم والرؤيات والصور الفنية في هذا النص كثير مما يدل ان الشاعر
يدرك أن البشرية تحتاج في حياتها قراءة الإبداع بصورة مُختلفة ومُدهشة ,
عندما يستقبلنا النص بهذه الصورة الفنية أحتاج لفكرا يتمدد لأستطيع التنفس من خلاله وليس من خلال الرئة .
شفاه مفجوعة حزينة فقدها عزيزها ..وبعد الفجيعة نبتت على حواف الشفاه
أدغال من الصمت .إذا كان هُناك صمتا كثيف الشجر .والقارئ بحنكته يستطيع أن يرى المشهد الفني الرائع
برغم كثافة الحزن فيه .
ويكمل شاعرنا أن الظمأ وشم أوسمة على الشفاة نكبة أخرى غير الفجيعة الأولى .
اقتباس:
شفاهٌ ثكلى
نبتت على حوافّها
أدغالُ الصّمت
وشم الظمأ نياشينه عليها
نكبةٌ ما ..
|
الإبداع من المميزات الأكبر قوة في جلب المكانة الناجحة للنص ذاته
لنرى المشهد الاتي سحابة فائتة تصم أذنها عن تأوهات العشب
لعل العشب يتألم هو أيضا , لو كان الشعب لم يتألم لما صمت السحابة سمعها,
اقتباس:
سحابة فائتة
تصمّ سمعها عن تأوّهات العشب
|
وكأن الوقت هنا تشبه بالإنسان الكادح المكافح
لعل في لغة الشاعر أن الوقت يرمز لأمر ما ... فجُرم الوقت أنه لم يمتلك ذاكرة قوية
بل كانَ نسيانه الداء الذي اعتقل بسببه . ومشهد التعذيب واضح جدا
اقتباس:
يعتقلون الوقت متلبسا بالنسيان
أوسعوه شتما
حتى تقيّأ صومه
وخيباته المعدودات
|
سلمت الأيادي وفكرك النير ودامت محبرتكم عامرة بالخيرات
ولنا شوق جميل لنص أخر .