منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - قصة / قَص يَد قَصيدة ..!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-2008, 02:06 PM   #1
عائشه المعمري

كاتبة

مؤسس

افتراضي قصة / قَص يَد قَصيدة ..!!


قصة / قص يَد قَصيدة :

ذَات لَيله ، شَاعر أَعياه السهر و قصيدة في رُوحه .. أبت أن تخرج إلى الواقع .. ولا زالت مُتشبثه بـ شيء ما في داخله ..
قَرر الخَلاص ..
أمسك بـ قلمِه الأزرق ، وهَمّ بـ تأمل الحِبر في جُعبته حيث كان شفاف الغطاء ، أَخذ يَلمس بَياض الورقة ويَتحسس خُصلات شعرها المُسطرة ، ويُمسد ظهرها ، صَب كُل أنهار الحُزن في قلبه ، وعَاش كُل قصص الحب في التاريخ في لَحظةِ خَيال ، وَأشعل مَشاعل المَشاعر المُمتقعه فِي قَاعاتٍ مُماثلة في القلب ، عَل هذه الطُقوس سَتُسهل خروج القصيدة بأبهى حُللِها ..
وَلكنها لـ الأسف لا تؤدي إلى لـ فراغ أسماه إعتباطاً بـ (( الأفق )) ،
تَنفس كُل ما تحتويه الغرفه المُتهالكه مِن أكسجين حينها ، مُعتقداً بَأّن الهَواء سَيتحول إلى قصيدة بِهيئة زفير!!..
والقصيدة تتشبث أكثر ، ويَدها كـ الوَتد تَلتف حول خَاصرةِ رُوحه.. ولم يَقدر هُو الخَلاص ..
لم يَجد حلاً سوى هذا الحل :
بحث في أدراج قلبه عن شُعور حَاد كـ القَسوة مَثلاً .. وبَدأ يَسنه على أخر ظِلع في قَفصه الصدري المُتكسر .. ثُم قَطع يَد القَصيده .. فـ إِنفلتت مِن روحه كما تَهوى الأَجساد من المَشنقة ،
ولَم يسمع سوى صرختها وهي تفترش الأرض ..
مبتورة الأيدي خديجة الهوية ..


.
.
.


* ليس إلا مُحاولة أولى ..

 


التعديل الأخير تم بواسطة عائشه المعمري ; 11-08-2008 الساعة 03:00 PM.

عائشه المعمري غير متصل   رد مع اقتباس