منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ كم دجاجة وضعنا نحن في حياتنا ] ،،!
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-03-2010, 03:00 AM   #5
نهله محمد
( كاتبة )

افتراضي




ذكر الدكتور " لويس مونتجمري " في كتابه ( الباحث عن الفشل ), قصة " درانت فرازيير " الذي كان قد أوتي كل مقومات النجاح ,وكان يدرك أنه يستطيع أن يفوق أقرانه إذا شاء بل إنه تفوق بالفعل على كبار المهندسين المعروفين في الولايات المتحدةفي مسابقة قومية لكنه اختار فشله بنفسه ..
القصة بدأت في سن السادسة والعشرين حيث كان الرجل عاطلاً عن العمل بعد أن طُرد من عمله الذي تولاه منذ تخرجه في الجامعة , لكنه مالبث أن شحذ مهارته في مسابقة عامة لرسم تصميم مبنى لشركةٍ كبيرة .كانت جائزة المسابقة أربعين ألف دولار , وكان الفوز فيها كفيلاً بأن يرفع من شأن المشترك إلي درجةٍ كبيرة . إذ إن المتسابقين من ألمع نجوم الهندسة المعمارية في تلك الآونة .
قُدرَ ل " فرازيير " أن يكون الفائز في المسابقة , وسرعان مااتخذ لنفسه مباً كبيراً في مدينته , واستخدم عدداً من الرسامين الهندسيين , وانهالت عليه العروض . كان من المحتمل أن يغدو من أشهر المهندسين لولا أنه أصبح يميل إلي الفشل ويستسلم لإرادته فيه , فكان يعكف شهوراً على إعداد التصميمات حتى إذا استكملها , عدلَ عنها قال في كثيرٍ من المرات : إنها غير جديرةٍ بأن تُقدم لطالبيها ,الأمر الذي كان يذهل موظفيه , حيث كانوا واثقين من أنها أروع الأعمال الهندسية .. لم تفلح كل محاولاتهم في ترجيه على استبقاء تصميماته , في كلٍ مرةٍ كان يثور في وجوههم غاضباً ويعتذر للعملاء قائلاً: أن التصميمات لم ترقه ولم تصل للمستوى الذي يرتضيه .حتى أنه رفض مراراً أن يطلع عليها أحد عملاءه ..
مالبث صديقنا "فرايزيير " أن صفى أعماله , وسرح موظفيه , وخسر عملاءه , وأصبح يعيش على عمليات ثانوية بسيطة يأخذها من شركات هندسية ضخمة ..

نقلاً من كتاب : أقوال وقصص ملهمة .. للدكتور محمد فتحي ..


إنه الإستسلام إذاً لإرادة الفشل ..
أعتقد جازمة ياصالح , بأن كلٌ منا لدية قدرة عجيبة تخوله على الخوض في كل شيء
قلّه هم من يعرفون أن الإرادة مفتاحها الأول , وطريقها المعبد ..
يقول مثلٌ ياباني : الجاهل ليس هو الذي لايقرأ , بل هو الذي لايتعلم
..

 

التوقيع




لم يكتب فيّ أحدٌ قصيدة واحدة ..
ولا ربع كلمة !
كنت دوماً خلف كواليسهم أرقبهم يُقرون
بأن الضوء يتسرب من يدي ..
بأن واحة اعتدل حالها عندما كتبت عنها ..
بأن سنجاباً تأقلم مع صحراء عندما غازلته بأُقصودة ..
بأن المسارح غطاها الغناء ونفضت الغبار بالستائر ثم غسلتها بحبري ..
بأن الجحيم سيصبح بارداً أكثر كلما راسلته .. لديهم أمل أن ينطفئ ..

نهله محمد غير متصل   رد مع اقتباس