منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - رغم المسافة أنت في قلبي ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-15-2015, 02:51 AM   #1
لطيفة القحطاني
( كاتبة )

الصورة الرمزية لطيفة القحطاني

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

لطيفة القحطاني سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفايةلطيفة القحطاني سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي رغم المسافة أنت في قلبي ...


ماذا تعي اللقاءات أن تسرب من فم موعدها الكلام و أبحر فيَّ عوزها نُطَفا يستولجها دكن غمام ؟
وماذا بعد المطر إن هو ألهثَ مشاعرنا حضور ؟

على جرح المواعيد أذهبُ مأخوذ الصوت ، مُنقطع السُبل كخيط شُرع رفيفه خلف تمزيقا ما ، خلف تحرير لا حريةً تأتي بتشريده !

و الوهلة بفوضى أحلامٍ و رنين توق ، يقينها إلزام ، مفعم بها ابتهال قلبي، قائم بنُّسكها جهد يا أنتِ !

أن حباً نما تحت رحمة الصمت لا بد أن يخلع عن ظهره مئزرا وجلا و يزأر ، يُرسل الصرخة سيادةً عبر أثيرها المجاهر ، يدوي في جوف الانصات بأن غاب الحب لابد موطن ، و الكلمات لابد جوارح !

اخترنا أن بكتابتها تطييب جروح ، تقطع بي جسر لغة هي إليكِ ، قبل سابق صوت و خطوة حتى ، أُحرر السطر عبورا الى وسع الضفة التي تجدل السطر تلو السطر ، فأُلقي بـالضفيرة على منكب قصيد قصد فيك سرد اللهفة .

وخاصة تلك التي يُسدي لها الورق ارتشاف المطر ، بللي مُغرقا وجدا ، اسكب تعابيرالعطش منه بأرض السراب الذي حكى عيب القضية ، و شتم بدعواه على سبيل خطاب ناقض طرحه النصيحة !


مغريات الحديث لعينيك تستجلب نطقها ، لتوجع بأصناف الليل تسلُلها ضوءً اِمتداده قبس صرخة ، فأني أحببتكِ ضجيجا مزّق في الصخب صوته
ضَجَّة !
وابقى تحت الأصداء ب انتشاء حبريّ ، يداوي برأس الحرمان ضما دس بالورق يتمه ، كان في وفائه ذلك الابيض لي موجا يُصارع كامل اللغة ، و يهيج بمعان تُلبي ، تزاحم الحب في المي بكِ فسحة و هي ذاتها التي بشطآنك تسكن و تذوب ملحا لحن ذكراكِ مدعاة نسيان يتحين و من ثم يخيب !

كيف أنتِ و القراءة هل ما زالتْ تشرح بالكتمان أسرارك ، تنثر بالتسطير مفاتنكِ الحميمية ، جبّةٌ قصيرة و رقصةٌ عارية تعرج بما في سترك من طهر ، أيا امرأة أماتت ما دونها من بقاء كيف هو الصبح مع عينيك ؟


تعبا يا حبيبتي أن أحبكِ ، و حرفاً فار تنور احساسه لحبيب بعيد ، المسافة بينهما كتابة و انتظار !


اتعلمين ؟

أن تعريف الإحساس بكِ وقف على أرض جرداء ، عارية بها كل الجهات ، سير اللفظ بها لا تُضبط بفقهه أقاويلٌ من فمي ، مُصاب … تتسرب الشدهة من طرف انبهاري لأنثى هي في بُعد الصمت لهفة ، ودائما ماكان غيابك مُتأزمٌ به حضور ، فدعيني من عينيّ الكلام أكتب ، ألتقط انفاسي و أحيا .

الاحتياج بتوقيت الفراق كتابة ، و انا من حصل له معجما خاص ، لأول أمره يتسلق المعاني يأتي بشفيفها شالا ولين منطقها نسيم ، رغِيدٌ هو على عنق الكلمات في مهب شذاك يكتب و صبابة لكِ .

مرعب في نفس الدفتر أن تموت عن قصد ، عن نية تباغت فيك أفعالا مسترخية ، عن تسليمٍ يرفع كلتا يديه تدوين ، فترسل للأدب أسطراً ملطخة بحرارة الدماء المحرضه تارة و تارة أخرى ببردها ، مهولا أن تشدّ حبلا طرفه حول عنقك !


تعلمتُ الكتابة يا توقي كي تقيني حر الصمت فلا تبالي بتفجّري ، أنها فعلٌ بارد يشي به سكوتين و خيبة ، يوقظ شراستها وداعةُ التمني، و لغمُ لحظةٍ على جسر انتظار ، فلا تبالي و اقرائيني قصة قديمة عتقها العشق لأعين ذكرى تراق !


أصابعي في الحب تحيّزت ، وقفتْ في الحقل شجرة جافة ، تكتب ظلا بلا أوراق ، و قامة بلا ارتواء .

و بعضل السطر سأستمر، و أزفُ اللغة في مباركة الألم عروساً ، فرقصاتها في الحب ثملة ووجودكِ الواثب على قلبي لا يزيد التنضيّد الحرفي غير تفلت في أكسير الحبر و لحون من النبض منكسرة ، يُؤسطرني حباً ، ويُسطرني تاريخاً ، و أنا لها العمر تفصيل سطوة .


يا أفقي الذائب ، لطخي ذقن انتظاري بيد اتيان و تعالي ..

مدي لي ساعد النظرة ، فثقل السقوط بات على وشك بكم يُنال ، هاتي وسع الضياع في ضيق لحظة ولود و انظري إليّ …

النظرات عادةً ما تنفس عن الكلمات مآزقُ تخليها ، تُحيل اِتساع الرؤية في الفراغ ، إلى قُبلة ظل لا يحتد بها جدار ، تظفر الهبوب بها حكاية مسموعة ، منطوقها اشتياق ، و رواية الحدث فيها طفق رغبات تحلق بلا توقف .


أ جزافا نقف هنا خارج نص الحب ، على رصيفٍ ، امتهن الوطن تفتيش جيوبه ، كي يغلب الإعتراف سيجارة الضمير ، ويُهرب احتراقها انطفاء مذيب للقلوب ، إن ما بين الرماد و النفث يا حبيبتي أوطان قاتلة !

فهناك ايضا من الأسرار ما هو من الكتمان مفضوح ، من الاجساد محترق ، وليس له في جهر حتى بتنهيدة تنوح ، عمقي بك طفا أنينه و باحتمالات من الكلام عجز لسانه ، وكنت بها عاجزا وأنا الذي لم أك يوما عاجزا !


أتعلمين ..أن انشغال الكلام عنا ولّد شيئا من الكلام فينا و بتنا بالصمت نتحدث ، رغم عتم الصوت ، أنتِ بمحاذاة الحب ترتشفين انسكابه ، و أنا وحدي في وجه الاشتياق أتبعثر نطقه ، و حوار من هذا النوع يكفينا من التبادل خفوته !

فمي أعرج و حديثكِ مشلول ورغم هذا نحن نسير ، نمضي حوارا .


الواحدة عشقا بعد منتصف العتاب ، الساعة الأكثر عرفانا بحزن يعبر ، بعجز يأتي ، يمنح البوح إلقاء و هوة في السر ، في ذات المكان المدرّب صمتا على تل خوف المدينة ، أشتاقك سقوطا أخر ، غرقا أخر ، و موتا أخر !


كيف هو الكلام فيكِ إن هو امسك كفّكِ و حضر ، خطى خارجك مسافة ما - إثر حبس تيه - ثم قال ، أيكون العارف بي كليلاً ، عاشقاً ، يقدم في تعب ، أيكون ؟


عيون الهرب تعبث بخجلكِ ، تسرفه يمنة التجاهل ، و يسرة العطش بماء عين ترقبه ، تعالي نفتكُ بالنظرات نتركُ للمصافحة تسريب ما بينها من تعارف و اِعتراف .


شاغرة هي شفتاي في منحى التفاتتكِ للصمت ، مرغ في شهيقها كل تنفس اشتهى من عطركِ قرب .

كيف يتسرب الحديث بكل هذا الصمت و يُسكتُ هلع الحرف في سكبه الرمز ليطغى و نضجّ ؟ كيف يُراق دماً وكل صريحهُ في الاشتياق قد صلب ؟

كيف يذوب احساسا بين اِنصاتكِ و حرفين ؟

كيف لتضاعفه أن ينمو على لسان عجز حتى عن دلف ريقه في قول ؟

اخبريني ثم اخبريه و اسدي لبكمّ الحب نبضةً ناطقة يدني لها الكون اِنصات .

هيا اشرحي للحيرة فيكِ من أنتِ و بأي صلة قد اصبحتِ لي حبيبة ،ليحق لي رفع انسياب الليل عن وجنتيكِ و السفر إليهما بلا عودة ، في مدى لمحتها الموغلة التي تستظلها عيناي رغبةً في ابتذال التمني معجزة .



هيا اشرحي للمدينة قدر بلوغك تفاصيلها شمساً مأخوذةً بضوءٍ عشقي يكتسح الأسطح و المنازل و الشرفات و الشوارع و رؤوس الصبية و صيص النوافذ و ملآت الحبال و وجوه المارة ، فنّدي للأرض حجم الحياة دون سفوحك و أن في تنفس الصبح نحو رئتيك سلام .



أمتد النظر، و قبض من اللقاء رسغ حديث ، و حدّثَ السؤال عن منطق لا يهتدي لأجوبة ، تلك الخطوات في تقاربها ابتعدت عنها جرأة الموعد ، في تلمس أنثى من نور ، تورطتْ الجمل عند فتنتها عجزا و كنت بها العاجز في حين أني لم أك يوما عاجزا .


قدمتها مشاركة في تنافس ما ، ثم انها لم ترشح نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بقلم / لطيفة القحطاني

 

التوقيع



من حلل لك ساعد الوقت لتجذبني سقوط ؟
من ؟





مدونتي

لطيفة القحطاني غير متصل   رد مع اقتباس