[حمد موحان]

هل شاخ أحمد مطر


يعد الشاعر والكاتب أحمد مطر من أهم الكتّاب المتواجدون على الساحة العربية والأدبية لأعماله الرائعة التي تلذذ القارئ العربي بمتابعتها عن كثب ودقة تامة فبالسابق القريب كانت تحمل هذه الأعمال طابع ايدولوجي خاص جدا وفريد من نوعه يحمل بطياته كل صفات الثورة والشجاعة والتمرّد على من نددوا بقمع المواطن العربي فمن كان يجهل قصيدة ( عباس ) أو قصيدة ( الرئيس المؤتمن ) أو حتى البطة التي ذكرها في كتابه ( أدبيات ) فعندما كان رئيس تحرير جريدة عربية كانت لافتاته التي تدون في أول الصفحة محط اعتزاز للقارئ وناصية بيد الضعيف وحروفه هي الوحيدة القادرة على لملمة وجمع حصاد الأدب السياسي وأن لم تكن كذلك فقد كانت والغريب جدا كانت رصاصاته التي أطلقها بقصيدة ( بلطة الجزار ) قاتلة في عصر ما قبل مسخ الكرامة العربية في السابق أي من تاريخ ( 1989 ) وما قبله والآن وبعد تزايد سياسة القمع على المواطن العربي المغلوب على أمره وخصوصا في بلاد الرافدين وبلاد الشام أصبحت هموم أحمد مطر هي النيل من الموتى وهجاءهم ولا سيما تلك القصيدة التي وردت على صفحات الانترنت والتي مطلعها :
إذن هذا هو النغل ..
الذي جادت به صبحه ُ..
والتي كانت محط انتقاد الشارع العربي بأسره ومن بينهم محبيه وأصدقاءه المقربون وجمهوره أيضا ولا تكمن المشكلة بهذه القصيدة ولكن تتفاقم عندما نقرأ له في الصحف المحلية و العربية مقالا عن تحليل لرواية من تأليف ( ديف شارب ) تحمل عنوان ( تنازل تام ) في مقال ( حديقة الإنسان ) ولكن يظل سؤال يراود جميع من عرفوا هذا الشاعر الفذ كيف لأحمد مطر أن يكتب مثل هذه القصائد أو هذه المقالات التي لا تسمن ولا تغني من جوع بعدما كان يكرس قلمه لكتابة المقال السياسي الذي يحوي طيات المنتهك أعراضهم وهل شاخ عن كتابة الأخير

وقفة :-


أنا لست هنا لأنتقد الرائع أحمد مطر بل انتقد سياسته الحالية فالأول علم من معالم الأدب العربي وقلمه هو الساري لها .