(( أحاول تفجير نفسي ... لكنّ الزر لا يعمل ))
::
::
::
إياكم أن تفكّروا بشكل مستقيم !!
دعوا لحسن ظنكم حرية الانحراف .. و ارتكاب الاثم
لا زال قلب الحقائق ممكن و متاح لنا جميعاً ..
لذا ...
افحصوا أزراركم جيداً ..
أيّ دقة في المواعيد قد تحذفكم خلف خبر كان ...
عناق عميق ... يمكن أن يضغط كلّ الأزرار .. فتحدث المأساة !!
أنا لا أهدّد أحداً ..
حتى الآن أنا على ثقة أني لن أقع تحت تأثير مخدّر العقول و القلوب (( الحب ))
لذلك ... أنا مجنونة أليفة !
و أفكاري لا تتجاوز ..الامتعاض و التوتر و ربط الأسلاك بطريقة خاطئة ..
(( لمبة )) واحدة اشتعلت ... و المكان لا زال غارقاً في الظلام ...
فخذوا حذركم ...
البارحة حطمت الكثير من زجاجات الباربكان .. الخالي من الكحول ..
و الشعور بالامتلاء لم يدع لي مجالاً لأكنس عقلي ..
تركت الزجاج المكسور وأفكاري المخمورة و أغلقت الباب عليهم ..
نمت نوماً عميقاً جداً ...
الليل كان عطوفاً جدا معي ..
تباطأ في مشيِه كي لا تباغتني الشمس ...
استيقظت .. أتأتِئ ..
اعتقدت أني شفيت ..
فأجّلت كل أقوالي ... ليوم آخر ...
يوم سيلتهم الشمس التهاماً .. و لن يقضم الصبح من أطراف الليل ..
أنا بحاجة للمزيد من الوقت ... و قرص .. و سيجارة
لديّ شكوك تحوم حولك أنت لست من هذا الكوكب !!
أعتقد أنك عطلتَ الزر بطريقة ما ...
لديّ مهمة .. رأسي يسألني : ما هي آخر التطورات ؟!!
حسناً ..
قلبي ... منطوٍ على نفسه .. و ارتدى عباءة اللاوعي .. يسترق النظر ليدي
يراقب تحركات أصابعي ... و يحاول التلصص على نوايا أقدامي !!
أعتقد أنه يتغابى !!
عيني ... النهر الخالد ...
(( مع الاعتذار لصاحب اللقب إن كان له صاحب ))
في حياتي لم أشاهد غير ثلاثة أنهار ..
التايمز و الرّاين ... و هذا النهر الجاري على خدّي !
هنالك دائماً مبرّر كافٍ ليجري مائي المالح ... و الصدر بحر هائج ..
و الزّر حتماُ في هذه اللجة ضائع ..
ترسّب عليه ملح عيني .. و تعطّل !
لدي رغبة ملحّة .. للقيام بمهمتي ..
كإنسان يعتقد أن له حق مهدر ...
و العمليات الانتحارية تقضي على مرتكبها ..
و المآل إلى سجن النفس القسريّ ...
لن يموت أحد ...
و لن يتحطم الأثاث المتهالك .. و لن يغيّر أحداً رأيه !
كلهم سيتجهون لأقرب مقهى ... و يطلبون قهوة مثلجة
الجو خانق !
و حزام الرفض حبس أنفاسي ..
سأخرج إلى الشوارع .. و أمشي معكم
و أسيء ظني بالأطفال الأبرياء .. أعينهم ستعيد لعقلي صوابه ..
لن أفكر بالزر ..
هنالك أزرار أخرى جيدة ..و أظنها تعمل بشكل أفضل
سأكتب تقريراً لرأسي ... عن ما لم يحدث