في الكويت .. في حادثة حريق الجهراء .. كان لابد من اشتعال خيمة العرس ليأتي
القرار بحظر استخدام الخيام في المناسبات وتكثيف مقومات الأمن والسلامة في
المنطقة فضلاً عن الانتباه للوضع الصحي فيها وضرورة تطوير الخدمات الصحية ..!
.
في السعودية .. وفي حادثة انفلونزا الخنازير .. نصت قرارات الصحة/ التعليم على
ضرورة إغلاق المدارس بعد أن تثبت حالة وفاة بين الطلاب .. بعد إثباتها يتم اتخاذ
الإجراءات اللازمة في المدارس والمستشفيات , وحدث كذلك في بعض المدارس
حيث علقت الدراسة عند موت أحد الطلاب ولاعلم لي عن ماهية الإجراءات الخارقة
التي اتخذت لتعود الدراسة من جديد بعد 7 أيام ..!
.
في السعودية أيضاً .. يحكى أن العروس المغرر بها واسمها [ جدة ] تعاني من
مشكلات صحية, وقد قُدّم لها 7 مليارات ريال – كما أًعلِن آنذاك – لعلاجها ..*
ورغم تقديم المليارات السبعة وانعدام المقابل الذي يفترض أن يقوم مقامها
ما تحرك ساكن ( ربما لأن شيمنا العربية الأصيلة تحتم علينا أن نعطي دون مقابل ) .. كان لابد من انتظار كارثة بحجم ما باتوا يطلقون عليه [ تسونامي جدة ]
لنستمع لأقوال الأمانة بأن المشاريع تحتاج إلى مليارات أخرى .. بل إن السماء هي
المخطئة عندما كانت كمية الأمطار كبيرة على شبكات التصريف .. كان لابد من غرق
المدينة ليتم تشكيل لجان تحقيق ومحاسبة المسئولين عن ذلك ..!
الثمن .. وتم تقديمه وهو أرواح الشهداء فماذا ستقدم هذه اللجان ؟!
نقطة بداية السطر :
الترف العربي ليس تهمة باطلة ..
حتى في الأمراض والكوارث يفضلون القناطير المقنطرة من العلاج فضلاً عن دراهم الوقاية ..!
][ * ][