[صلاح سيد أحمد الغول]

أو زِد علــيْهِ
........

أزِفَ الفِراقُ و يا لها مِن وَحْشَـةٍ
ارحلْ زمـانُ و دَعْ لنـا رمضـانا

خُـذ مِثـلَهُ ضِعفــينِ من أعمــارَنـا
أو زِد عليهِ إذا ابتغيْــتَ ضمـانا

كُلُّ الشّـهورِ عَـداهُ خُـذ بذِمـــامِها
وارحل بهــا إنْ شِئتَ عن دُنيانا

و دَعِ الحبيبَ لنـا فإنـّــَا لــم نكَـدْ
نخلــــو بِـهِ و نبــُثُّهُ شكــــوانا

نحكي لـهُ مـــاذا اجتـرحْنا بعـْدَهُ
حتّى حصدنا التيْهَ و الحــِرمانا

وإليـهِ نُفضي بالـّذي مِن عُمـرِنـا
قد مـــَرَّ مــا شــِدنا بِهِ عِمـرانا

ونقولُ يا موسـى الشّـهورِ كأنَّنـا
مُــذْ غِبْتَ أعْجَــلنا فكيـف تـرانا

مازالَ إرْثُ الســـّامْريِّ و فِكــْرُهُ
يُغــــري بنـا ،تَبَّـاً، و مــا أغبـانا

عجَبَـاً لضَيفٍ واجـِبٍ إكـرامُـهُ
سكَبَ العطاءَ وأجــزَلَ الإحسـانا

مـا مِن ديــــارٍ لم يُبــادِر ربّّهــا
كَرَمَــاً و أهــلَ الـدّارِ و الجـيرانا

نِعْـــمَ السَّـمـيرُ فَدَيـْتُــهُ لـو يتَّــئِد
لو لــم يكُن لفِــــراقـِنا عَجـلانا

تسـري كَفـــوَّاحِ الشـــَّذا أيَّامُـهُ
و تَمُــرُّ لــم نبــلُغْ بِهــا مَسـْعانا

أمـا اللّيـالي فكالصَّـبا شــــَرقيَّةٌ
بركـاتُهـا ، نفحـاتُها ، تغشــانا

مِنهـا المُبـاركَةُ الّتي مِن فَضلِـها
ينجـــو بِهــا من قامَهـــا إيمـانا

هيَ أملُنا فلـئِن حُـرِمنـا خـيرَهـا
بِئْسَ الحصـادُ إذَاً و مـــا أشـقانا

نبْـعٌ قصــدناهُ لِنَغسـِل رِجســــَنا
فيُطــهَّر الأرواحَ و الأبــــدانا

يا ليـلةَ القَدْر ِالشـَّريفَةَ أسْفِـري
عن وجهِ سَـعْدٍ تُكــرِمي مثـوانا

جِئْناكِ خُطـَّابَاً و مهـــْرُكِ ذُلُّـنـا
وجَوَى خَطايانا و حُسـنُ رجـانا

في مُنعـِمٍ مِن نِعَمِـهِ و أجَلّـهـــا
لــم يَتَّخـِــذْ شـُـــرَكاءَ أو أخـدانا

سَبَقَ الكَمالُ صِفـاتِهِ سُبحانَ مَن
يدعـو المَدينَ لِيُقــــرِضَ الدَيَّـانا

أَوَ لم يَقُلْ(مَن ذا الّذي) مِن حَقِّهِ
مــــا قَالَ مِن حـَــقٍ لـَهُ أعطـانا

نِعْمَ المُجيبُ إذا دعوتَ فَقُلْ معي
يا ربَّ رمَضــانٍ أعِــدْ رمَضـانا

.........
من ديواني
(نقشٌ على حواشي الخاطِره)