منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - دُلنّي...حارت خُطاي.
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-26-2007, 06:04 PM   #1
أسمى

قَيْدٌ مِنْ وَرْدْ

مؤسس

الصورة الرمزية أسمى

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 467

أسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي دُلنّي...حارت خُطاي.


.
.
حين نظر إلي فزعا وعلا صوته بالصراخ أُسقط في يدي ولم أدري ما أفعل ، حينها حَملتهُ أمه إليها ونظرت إلي نظرة إعتذار. ابتسمتْ
و تمتمتُ بيني وبين نفسي بحنق
:
كيف لها أن تدري أني ابتسم وانا بهذا الغطاء الكحلي الذي أفزع الطفل..لكنها قابلت
ابتسامتي بابتسامة.
ربما قرأت ذلك من عيناي ..
ابتعدت المرأة وطفلها.
لوحت بيدي للطفل ،كان مايزال ينظر إلي .لكن بدى هادئاً هذه المرّة.
..تنهدت بألم ،
لم يكن موقفي الأول مع حجابي والناس هُنـــــــا.
ـ تودعين من؟

جاءني صوته من خلفي بعد أن أنهى تبضعه لنخرج من المتجر.
أجبته بابتسامة لاأدري تحت أي احساس أصنفها:

ـ للطفل هناك..كان ينظر إلي وأفزعه حجابي وبكى.
نظرت إليه وألتقت عيناي بعينيه بعد نطقي لكلمة بكى .
ـ ابتسم أبي ولم يعلق.لكني متأكدة جزما أنه قرأ عيناي بدقة.
.
.
في السيارة.
كنت صامتة.ساهمة ومتألمة أيضا.
قال أبي:
ـ رند..أيزعجك ارتدائك للحجاب هنا؟
ثم عقّبــ قائلا:
.قبل أن تجيبي تذكري ان يكون جوابك عن قناعة وأن القناعة يترتب عليها السعادة والاطمئنان الداخلي.
سؤاله فاجأني رغم توقعي لما يدور في خَلَد أبي.
لا أعرف لماذا أحسست برغبة بالبكاء منعتني من ان أجيب.

انتظار أبي لجوابي ألزمني بالبحث عنه.
قلت بعد أن أخذت نفسا عميقا:

أبي أنا أعرف أن الحجاب فرض سماوي وأنه هويتي وأن اعتزازي بديني يكون من خلاله.
:و أعرف أهميتة .لكن مظهري مفزع فيه .أبدو مخيفة، أبدو أكبر من سني بكثير،
لاأستطيع أخذ حريتي أثناء السير في الشارع ،الجميع يتجنبني والأنظار إلي حذرة .
بصراحة أناأشعر اني عجيبة الشكل ،غريبة المظهر..تعبت ياأبي تعبت. لم اتمالك نفسي بعد هذه الكلمات.
....و بكيت.
.
ـ لم يعلق أبي حتى هدأت نوبة البكاء التي اجتاحتني.
أحب هدوءة يشعرني بالأمان.

قال لي:من قال لكِ أن شكلكِ فيه مفزع ومخيف..تبدين فيه عظيمة جداا..أنتي في الخامسة عشرة وتطبقين أمر عظيم عظيم أنظري إليهنّ
وقد عرضن أنفسهنّ هل أتخذن مبدأً معينا أم هي نزوات نفس واستبداد هوى.؟
صدقيني ياحبيبيتي أنتي أروع ..لاتغتري بالمظاهر الزائلة والسعادة الواهمة.ليست سعيدة تلك المنطلقة بحرية ،بـ حرية وهمية! .
.تسئ لنفسها أولا،
.
سكت قليلا أبي بعدأن إنشغل بالقيادة. بينما أنا أحاول تدارك أنفاسي ومحاولة استيعاب
مايقول.
.
ـ استطرد بعد برهة:

ـ ياحبيبة...الله خلق الأنثى مكملة للرجل ونصفه الآخر وفطر فيه الميل إليها. لكن حدد كل شئ وأطّره بإطار شرعي يضمن لكلا الطرفين
حقوقه .
.من حقها عليه احترامها احتوائها .رحمتها .فهم تركيبتها النفسية الرقيقة والمخالفة لتركيبته هو.ومن حقه عليها حفظ نفسها وبيته
وابنائه الى غير ذلك من حقوق لكليهما.
وحين تخرج المرأة وقد أظهرت كل ما يدعوا الرجل إلى النظر إليه...فهل تكون حافظة لما أمرها الله بحفظه.؟
هل قيمتها تضل كما هي.؟
.
كلمات أبي كانت منسابة الى قلبي قبل سمعي ..أيضا بكيت هذه المره ولكنه من نوع آخر..بكاء على غربة وغرابة أفكاري حين نويت أن أُردي بنفسي في مهاوي الغرر.
حين حكّمت ماأرى بعينيّ ماأحب
لا ما ينفعني ويُناسب فطرتي.
.
.
بعد صمت للحظات.
قال أبي:

أفي نفسكِ شئ على حجابك ياأميرتي.؟
.
نظرت إليه بحزم ونشوة
وأنا أرى نفسي بشكلـٍ مُغاير...أراني شاااامخةً عظيمة .أراني أسير وكأن الدنيا كلها تُبارك سيري.نحو القمة.
أجبت سؤله:
أعاقلة من تلقي بعزها وعزتها لتتلقفها الأنظار. لقمة سائغة؟
.


.
.
.





.عمومـــــــاً:

ـ من يمتلك مبدأ فــ سيطبقه و سـ يسمو به في أي مكان كان.
أمـــا المُتذبذبــــ.. اللذي ضيّع طريقه المنوط به...فلن يتقدم
خطوة واحدة.
ـو أي عقبةٍ في الدنيا لن تُعيق العزم.............عند من يمتلكه
.
.
.

 

التوقيع

[الحياة ليست كما تبدو ]
هو كل مافي الأمر .
t _ f


التعديل الأخير تم بواسطة أسمى ; 10-26-2007 الساعة 06:10 PM.

أسمى غير متصل   رد مع اقتباس