هُو أَبِي الرُوحِي ، وَ خَاطِفِي مِن الكَونِ إِلى حيثُ السُمُو وَ الرِقَة ،
هَذا الـ طَلالُ بَقِيَ مُلازِماً لِي مُذ أَولِ سَنة ٍ فِي الإِعدَادِية حَتَى اليَومَ .. وَ غَداً وَ مَا بعدُه ...
أَدركَت حَيَاتِي بِهِ بَعض التَفَاصِيل ، وَ شَهدتُ حَكَايَاَ كَثِيرَة كَثِيرَة .. كُلَّمَا أَرجُو تَذَكُرهَا لا أَلجؤُ إِلا لِـ أَلحَانٍ تَمَازَجت وَ صَوتُه ..
أَنَا هُنا سَأُدوِنُها .. سَأحكِيهَا بِبَسَاطَةٍ كَمَا كَانَت شَخصِيةُ طَلال ، سَتُحرِقَنِي بَعضُ الذِكرَيات ، وَ بعضُهَا سأُدوِنها خَشيَة نِسْيَانِها ..
أَي أَنها كُلها ضَربُ حَقَائِقٌ عِشتَها ، تَنَفستُها وَ لَفَظنِي الوَقتُ مِنها .. !
فَقط سَأُوصِيكُم : إِن نَسَتنِي الأَيَام اذكُرُوهَا ..