جلد الضمير إشتعل بـي والجـروح إنزفـن
................... نظرت خلفي وزاد الركض .. والركض وين !
ابراهيم الشتوي :
رغم قلة اطلاعي على الشعر الشعبي عموما , الا ما كان منه غنائيا
وشعر السمحان خاصة , باعتباره يمثل لغة جديده من لغات الشعر
الحديث الشعبي منه والعربي الا ان هذا الشاعر هو من القلائل الذين
اجد انه ينبغي التوقف عند تجربته لجمالها وخصوصيتها .
واجد ان السمحان قد صلب نفسه كذبيحة فادية على صليب التجديد
وغامر بجعل نفسه اول من ينطق امام سياط الموروث البالي في
الوقت الذي تنازل من هم في جيله وغيره عن الخوض في تجربته
اشفاقا من نتائجها عليهم فكان احد الفاتحين الذين خاضوا في لجة
بحر لايعرف قراره , وكان لا بد لهذا المستكشف الشجاع ان يدفع
ضريبة اقدامه اهمالا وتغييبا , فمن عدم فهم مراميه الى الخشيه من
عدم اصابة كبد المعاني تنازل الجميع عن اشباع ذائقتهم من جديده
وارتضوا منه باوسط ما كتب مما جعله احد النخبويين المستعصي
التذوق على من هم متوسطي الذائقه .
شكرا يا ابراهيم