منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ليلة الأربعاء(6) النّقد الأدبي بينَ مِعوَلِ هَدم ولَبِناتِ بِناء!
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-24-2017, 06:33 PM   #6
حسام الدين ريشو
( كاتب )

الصورة الرمزية حسام الدين ريشو

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 9412

حسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


بداية
يطرح السؤال نفسه
ماهو المقصود بالنقد الأدبي ؟
بالتأكيد هو أحد العلوم الانسانية
وهو بالأساس عمل منهجي يستند إلى أسس نظرية
وهو فعل مقاربة من النص الابداعي بهدف التحاور معه .. لاستكشاف مكنوناته الجمالية والثقافية ومعانيه التى بين السطور أو في طيها .. الامساك بالخواص الاسلوبية والتأثيرات الجمالية لها .. ومدى اكتماله ونضجه أو قصوره ومافيه من عيوب

ماله :
يكفيه شرفا أنه إضاءة كاملة للنص أمام المتلقي أو القارئ أو الآخر الذي يطالعه لاستخراج مافيه وفي باطنه مما لا يبدو ظاهرا في لفظه فضلا عن إظهار مواطن قوته وعواملها أو قصوره وأسبابها مع تحليله لعناصر تكوينه
وهو بذلك يُعد في نظر البعض إبداعا موازيا للنص ذاته
خاصة أنه يميز بين الصالح والطالح منه وبين الجميل فيه والقبيح .ز وبين صحيح المعاني وفاسدها
وهو إذا أنصف موضوعيا فهو بمثابة المرشد والناصح الأمين للمبدع فيما هو قادم من أعماله

أما ماعليه :
إن بعض النقاد لا يفصلون في ممارسة النقد بين النص ... و... شخصية المبدع بينما المفروض الفصل بينهما تماما
أنه في بعض الأحيان يقوم على الشللية لا الموضوعيه
كيف يكون النقد موضوعيا :
لابد أن يُقبل الناقد على النص أو يقترب منه حاملا مشاعر الود أو قدر من التعاطف معه لأن ذلك يوصل عملية النقد إلى المستهدف منها
إذ أنه لا قدرة لأحد على قراءة نص ما قراءة موضوعية وهو يعاديه أو يعادي كاتبه أو لا يأخذه بين بنات أفكاره بود
أيضا إدراك أن لغة الأدب لغة رمزية في أغلبها تقوم على الايماءات

خاتمة :

أتذكر ان الاديب اللبناني الكبير " ميخائيل نعيمه" في كتابه " الغربال " .. أورد فصلا بعنوان
الغربلة
===
وكان يقصد بها عملية النقد الأدبي فهو يراها غربلة للنص ويؤكد على ضرورة أن تكون الغربلة للنص لا لذات المبدع قائلا
يقال في الأمثال :
من غربل الناس نخلوه
فويل للناقدين
ويرى أن الناقد الذي لايميز بين شخصية الكاتب وبين آثاره الكتابية ليس أهلا لأن يكون من حاملي الغربال

هذا وبالله التوفيق

 

حسام الدين ريشو غير متصل